وشهد نصف الكرة الشمالي أطول يوم في السنة في 21 يونيو، الساعة 14:57 بتوقيت غرينتش، خلال حدث الانقلاب الصيفي، وهو اللحظة التي يميل فيها نصف الكرة الشمالي للأرض نحو الشمس، وبالتالي يتلقى أكبر قدر من ضوء الشمس خلال النهار.
وهذا يعني أن تاريخ 21 يونيو كان الأطول نهارا لنصف الكوكب شمال خط الاستواء حيث يدخل فصل الصيف ذروته.
ولكن بينما ينعم نصف الكرة الشمالي بأشعة الشمس، يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فصل الشتاء الذي يبلغ ذروته. وبعد حدث الانقلاب، يبدأ يوم نصف الكرة الجنوبي في الإطالة بينما سيبدأ النصف الشمالي من الكرة الأرضية في فقدان دقائق من ضوء النهار.
ويُظهر مقطع الفيديو الجديد الذي نشره سيمون براود، العالم في المركز الوطني لرصد الأرض في المملكة المتحدة، خط الغلس (terminator line)، الحد الفاصل بين النهار والليل، أثناء تحركه على مدار العام.
وشرح براود في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "هذا الفيديو، باستخدام بيانات القمر الصناعي eumetsat، يظهر كيف تبدو الشمس وهي تتحرك خلال العام: إنه مصمم باستخدام 365 صورة، تم التقاطها جميعا في الساعة 6 صباحا من كل يوم خلال العام الماضي".
ولا تتحرك الشمس عبر السماء، على الرغم من أنها تدور حول مركز مجرتنا درب التبانة، وسبب حركتها الظاهرة في السماء هو دوران الأرض حول محاورها المائلة، ما يعني أن القوس الذي ترسمه الشمس في السماء يتغير يوما بعد يوم، ويزداد حجمه في نصف الكرة الشمالي من الانقلاب الشتوي في ديسمبر إلى الانقلاب الصيفي في يونيو والعكس بالعكس.
والفيديو عبارة عن سلسلة من الصور الملتقطة بواسطة القمر الصناعي الأوروبي للطقس Meteosat، الذي يراقب الكوكب من موقعه في المدار الثابت بالنسبة للأرض، وهو مدار على ارتفاع 36 ألف كم (22200 ميل)، بحيث كان القمر الصناعي معلقا فوق نقطة ثابتة فوق خط الاستواء للأرض.
ويبدأ كوكبنا الآن تحركه نحو الاعتدال الخريفي الذي يحدث في سبتمبر والذي يشهد تلقي كلا نصفي الكرة الأرضية كمية متساوية من أشعة الشمس في ذلك اليوم المحدد.
المصدر: سبيس