وإذا نجح المشروع، يمكن أن تجد الأصناف الناتجة مكانا في السوق في المناطق الاستهلاكية الكبيرة مثل أوروبا والولايات المتحدة بين المستهلكين الذين يفضلونها على العلامات التجارية الحالية منزوعة الكافيين والتي تكون نتيجة لعمليات كيميائية أو صناعية.
ويتم تطوير البرنامج في Instituto Agronomico de Campinas (IAC)، وهو مركز أبحاث رائد في مجال القهوة قدم العديد من نباتات البن عالية الإنتاجية التي ساعدت البرازيل على أن تصبح قوة في سوق القهوة العالمية، حيث توفر أكثر من ثلث التجارة.
وقال فريق برنامج IAC إنهم بدأوا تجارب ميدانية إقليمية لبعض الأصناف التي طوروها لعدة سنوات عن طريق تهجين نباتات البن المختلفة التي تحتوي بشكل طبيعي على محتوى منخفض جدا من الكافيين، باستخدام بنك الأصول الوراثية في منشآتهم.
ويمكن للشركات التي تبيع القهوة منزوعة الكافيين أيضا الاستفادة من انخفاض التكاليف، حيث يمكنها تخطي عمليات إزالة الكافيين من أنواع القهوة العادية.
ويشرح جوليو سيزار ميسترو، الباحث المشرف على المشروع في IAC: "النتائج التي توصلنا إليها حتى الآن تبدو واعدة، نحن متفائلون".
ويتم زرع بعض الأصناف المستنسخة منزوعة الكافيين التي تم تطويرها في المركز في مناطق مختلفة في البرازيل. وعادة ما تستغرق أشجار البن من سنتين إلى ثلاث سنوات لإنتاج الثمار الأولى، لذلك ما يزال أمامنا بعض السنوات حتى يتمكن الباحثون من حصاد تلك القهوة واختبارها.
وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يشربون القهوة بحثا عن زيادة الطاقة التي يوفرها الكافيين على وجه التحديد، إلا أن البعض لا يتحملونها، أو يفضلون تناول القهوة منزوعة الكافيين في وقت لاحق من اليوم لتجنب اضطرابات النوم المحتملة.
المصدر: ذي غارديان