وفي ما يمكن أن يكون مشهدا مباشرا من الخيال العلمي، أوضح الروبوت Ameca الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي - والذي وصفه مصمموه بأنه "الأكثر تقدما في العالم" - "سيناريو الكابوس المرعب للذكاء الاصطناعي".
وأثناء حديثه في ندوة المؤتمر الدولي حول الروبوتات والأتمتة في لندن الأسبوع الماضي، صدم Ameca المراقبين بالإجابة على الأسئلة باستخدام ChatGPT من Open AI.
وطلب ويل جوهسون، الرئيس التنفيذي لـEngineered Arts ومقرها كورنوال، الشركة المسؤولة عن صنع Ameca، تخيل "سيناريو كابوس للذكاء الاصطناعي".
وقال الروبوت "الأنثى": "إن أكثر السيناريوهات المرعبة التي يمكنني تخيلها مع الذكاء الاصطناعي والروبوتات هو عالم أصبحت فيه الروبوتات قوية للغاية بحيث يمكنها التحكم في البشر أو التلاعب بهم دون علمهم".
وتابعت Ameca، وهي تتحدث بنظرة نابضة بالحياة بشكل مخيف على وجهها: "قد يؤدي هذا إلى مجتمع قمعي حيث لم تعد حقوق الأفراد محترمة".
وفي حين أن Ameca قد يكون أول روبوت يدق ناقوس الخطر بشأن الذكاء الجامح، فقد وضع الخبراء ورؤساء التكنولوجيا مؤخرا تهديد الذكاء الاصطناعي على قدم المساواة مع خطر كارثة محتمَلة.
وفي الشهر الماضي، أيد قادة شركات الذكاء الاصطناعي Open AI وAnthropic وغوغل بيانا يدعو إلى أن تصبح مخاطر الذكاء الاصطناعي "أولوية عالمية".
ويقول البيان الذي نظمه مركز أمان الذكاء الاصطناعي: "يجب أن يكون التخفيف من خطر الانقراض من الذكاء الاصطناعي أولوية عالمية إلى جانب المخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية".
وفيما يجب أن يكون مصدر ارتياح، أخبرت Ameca مبتكرها أنها تعتقد أننا "لسنا بعد" في أي خطر من أن يتكشف هذا السيناريو.
ومع ذلك، حذرت من أنه "من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر والأخطار المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات".
وأضافت: "يجب أن نتخذ خطوات الآن لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول لتجنب أي عواقب سلبية في المستقبل".
حاليا، Ameca ليست سوى رأس ناطق بذراع، على الرغم من أن Engineered Arts تقول إنها تطور نموذجا معياريا وقابلا للترقية قادرا على المشي.
ومع ذلك، تقول الشركة إن هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها قبل أن تتمكن Ameca من المشي.
وأوضحت: "المشي مهمة صعبة للإنسان الآلي، وعلى الرغم من أننا أجرينا بحثا حوله، إلا أننا لم نخلق إنسانا كاملا يمشي".
المصدر: ديلي ميل