وقالت وزارة الثقافة الإيطالية في بيان صحفي: " تم اكتشاف هياكل عظمية محفوظة بشكل جيد لشخصين لقيا حتفهما خلال المأساة القديمة. لقد أثبت العلماء أن سبب وفاتهما كان زلزالا حدث بالتزامن مع الانفجار البركاني الشهير، وكان رفات القتلى تحت الأنقاض التي تشكلت نتيجة انهيار جدران مبنى سكني متعدد الطوابق".
وحول الموضوع قال مدير الحديقة الأثرية لمدينة بومبي، غابريل زوتشيغل: "تساعدنا طرق التنقيب الحديثة على فهم الجحيم الذي دمر بومبي تماما في غضون يومين، وأسفر عمن مقتل العديد من سكانها..مع عمليات التنقيب يمكننا الاقتراب من اللحظات الأخيرة التي عاشها من أضحوا موتى".
ومن جهته قال أحد علماء الآثار المشاركين في أعمال التنقيب في المدينة الأثرية: "يمكن للتكنولوجيا الحديثة ان تنسينا البعد الإنساني للمأساة، لكنها تساعدنا على فهمها بوضوح.. الصور الملتقطة من قبل علماء الآثار تسمح لنا بتخيل مقدار الرعب والارتباك أثناء هروب سكان المدينة القديمة من الموت.. الهياكل العظمية التي عثر عليها تبين أن الرجلين كانا قد حاولا الاختباء في غرفة من آثار الكارثة، وتشير الدراسات إلى أن كلاهما توفيا متأثرين بجروح عديدة أصابتهما نتيجة انهيار جدران المبنى، يبدو أن اليد المرفوعة لأحد الضحايا مرتبطة بمحاولة فاشلة لحماية نفسه من سقوط البناء".
وتبعا للمعلومات المتوفرة تم العثور على ست عملات معدنية بجانب الهياكل العظمية ، بالإضافة إلى خمس قطع صغيرة من الزجاج، كما عثر على عدد من الأشياء في الغرفة ، بما في ذلك قيثارة ومزهريات وأباريق كانت مكدسة على أحد الجدران.
وبومبي هي مدينة رومانية كان يعيش فيها حوالي عشرين ألف نسمة، واليوم لم يبق من المدينة إلا آثارها القديمة، وتقع المدينة على سفح جبل بركان فيزوف الذي يرتفع 1200 م عن سطح البحر، بالقرب من خليج نابولي في إيطاليا.
ثار البركان ثورانا هائلا مدمرا عام 79 م ودمر المدينة وطمرها بالرماد لقرون حتى تم اكتشافها في القرن الثامن عشر.
المصدر: نوفوستي