وهم يأملون في أن يدفع هذا البحث علاجات العقم إلى الأمام. لكنه أيضا يمهد الطريق للرجال في العلاقات المثلية لإنجاب طفل دون الحاجة إلى بديل - وهو ما حدث بأعداد متزايدة مؤخرا.
وقال كاتسوهيكو هاياشي، من جامعة كيوشو، الذي قاد البحث: "هذه هي الحالة الأولى لصنع بويضات ثديية قوية من خلايا ذكور". ومضى يقول إنه يمكن أن يكون فعالا في البشر خلال العقد المقبل.
وأراد الباحثون، الذين قدموا نتائجهم في القمة الدولية الثالثة لتحرير الجينوم البشري في لندن، تطوير علاج لمتلازمة تيرنر (Turner). وتؤثر الحالة فقط على النساء، وتحدث عندما يعانين من كروموسوم X مفقود جزئيا أو كليا في تركيبتهن الجينية.
وتمتلك النساء بشكل عام اثنين من الكروموسومات X، في حين أن الرجال لديهم كروموسوم X واحد وواحد Y.
ويتم تطوير هذه الكروموسومات لأول مرة في الرحم، وتحديد ما إذا كان الجنين سيخضع لنمو ذكر أم أنثى.
غالبا ما تكون النساء المولودات بالكروموسوم X واحد مصابات بالعقم، ويعانين من تأخر سن البلوغ، ويصغر حجمهن ويعانين من مخاطر متزايدة من إعاقات القلب أو التعلم.
ويأمل باحثون يابانيون في تطوير علاج بالخلايا الجذعية لإصلاح العقم المرتبط بهذه الحالة.
وصنعوا خلايا جذعية باستخدام فئران عمرها ثمانية أسابيع، واختاروا تلك التي أسقطت كروموسوم Y لسبب ما.
وقام العلماء بعد ذلك بمعالجة الخلايا بطريقة لنسخ كروموسوم X المتبقي، وإنشاء خلية بها 2 من جينات X - وهو ما يمكن اعتباره عادة خلية أنثوية.
وقال الدكتور هاياشي: "إن أكبر خدعة في هذا الأمر هي استنساخ الكروموسوم X".
وقاموا بتحويل هذه الخلايا إلى بويضات واستخدموا الحيوانات المنوية من ذكور الفئران لتخصيبها في المختبر.
وأدت هذه العملية إلى ولادة أكثر من نصف دزينة من الفئران السليمة.
وأخبر الدكتور هاياشي new scientist أنه يعتقد أن الباب مفتوح الآن للأطفال الذين يولدون من أبوين.
الآن، يأمل فريقه في تكرار العملية نفسها مع الخلايا البشرية.
وقال لصحيفة الغارديان: "من منظور التكنولوجيا البحتة، سيكون ذلك ممكنا [في البشر] حتى في غضون 10 سنوات. لا أعرف ما إذا كانت ستكون متاحة للتكاثر. هذا ليس سؤالا يتعلق بالبرنامج العلمي فقط، ولكن أيضا لـ [المجتمع]".
ووصف خبراء آخرون البحث بأنه رائد، لكنهم يقولون إنه لا تزال هناك طرق طويلة يجب قطعها قبل أن يتمكن رجلان من إنجاب طفل دون الحاجة إلى امرأة.
المصدر: ديلي ميل