لكن الكارثة لم تقتصر على تركيا، إذ أكدت سوريا مقتل المئات والعديد من الجرحى.
وتبحث RT في الزلازل الأكثر مأساوية التي شوهدت حتى الآن هذا القرن.
2004: رعب المحيط الهندي
شهدت أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين سلسلة من الزلازل المدمرة. في ديسمبر 2004، ضرب زلزال بقوة 9.3 درجة، وهو ثالث أقوى زلزال يتم تسجيله على الإطلاق، مركزه قبالة الساحل الغربي لإندونيسيا.
وتسببت الهزة في حدوث تسونامي عملاق بلغ ارتفاعه 30 مترا ودمر المجتمعات على طول سواحل المحيط الهندي، ما أسفر عن مقتل ما مجموعه 227898 شخصا في 14 دولة، ما يجعلها أكثر الكوارث الطبيعية فتكا في التاريخ. وبالإضافة إلى عدد القتلى الهائل، دمرت البنية التحتية وتعطل النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المناطق الساحلية مثل مقاطعات آتشيه الإندونيسية وتاميل نادو الهندية.
وكان الزلزال قويا لدرجة أنه تسبب في حدوث أحداث زلزالية أصغر في أماكن بعيدة مثل ألاسكا.
2010: كارثة في منطقة البحر الكاريبي
في يناير 2010، ضرب زلزال بقوة 7.0 درجات جزيرة هايتي الكاريبية. ويقع مركز الزلزال بالقرب من مدينة ليوجان، على بعد 25 كم فقط من العاصمة بورت-أو-برنس.
واستمرت الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزال لمدة أسبوعين تقريبا، وشملت ما لا يقل عن 52 هزة أصغر بقوة 4.5 أو أكثر. وأثرت الكارثة على حوالي 3 ملايين شخص. وقالت الحكومة الهايتية أيضا إن الكارثة أودت بحياة حوالي 220 ألف شخص. وتم تدمير حوالي 250000 مسكن و30000 مبنى تجاري، بينما لحقت أضرار جسيمة ببورت-أو-برنس والعديد من المدن الأخرى.
2011: أسوأ كارثة منذ تشيرنوبيل
في مارس 2011، ضرب زلزال قوي تحت سطح البحر وكان مركزه في المحيط الهادئ، على بعد حوالي 72 كيلومترا شرق اليابان. وبلغت قوته 9.1 درجة، وكان ثاني أقوى زلزال في القرن الحادي والعشرين ورابع أكبر زلزال يُسجل على الإطلاق منذ إنشاء ممارسات حفظ السجلات الحديثة في عام 1900.
وأودى الزلزال بحياة أكثر من 19700 شخص وأجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم. وأدى تسونامي الناجم عن الزلزال إلى كارثة محطة فوكوشيما للطاقة النووية، والتي وُصفت بأنها أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل في عام 1986.
وانصهرت ثلاثة من مفاعلات المنشأة اليابانية، ما أدى إلى تصريف المياه المشعة في المنطقة المحيطة بها. وتم إجلاء السكان داخل دائرة نصف قطرها 20 كم من محطة فوكوشيما. وبلغت الأضرار الاقتصادية المقدرة من الحدث 235 مليار دولار، وفقا للبنك الدولي، ما يجعلها الكارثة الأكثر تكلفة في التاريخ.
2008: "زلزال سيتشوان العظيم"
في مايو 2008، ضرب زلزال قوي مقاطعة سيتشوان في جنوب غرب الصين. وبلغت قوته 8.0 درجات، وقد تسبب الزلزال في أكبر عدد من الأخطار الجغرافية التي تم تسجيلها على الإطلاق، بما في ذلك حوالي 200000 انهيار أرضي. وكان الشعور به في أماكن بعيدة مثل بكين وشنغهاي، وكذلك في تايلاند وفيتنام.
وتسببت الكارثة في مقتل أكثر من 80 ألف شخص وتشريد ما يقرب من 5 ملايين شخص، ما جعله أكثر الزلازل فتكا في الصين منذ عام 1976.
2005: زلزال كشمير
في أكتوبر 2005، ضرب زلزال بقوة 7.6 درجة الجزء الغربي من منطقة كشمير التي تديرها باكستان، بالإضافة إلى بعض مناطق جامو وكشمير التي تديرها الهند. وأودت الكارثة بحياة 86 ألف شخص وإصابة عدد مماثل وتشريد الملايين. وتعتبر الكارثة الأكثر دموية في جنوب آسيا.
المصدر: RT