وكان الزلزال، الذي أعقبه هزة ثانية بعد ساعات، أقوى زلزال يضرب تركيا هذا القرن.
وقالت تيني لارسن، عالمة الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي في الدنمارك وغرينلاند، لوكالة AFP: "الهزات الكبيرة في تركيا تم تسجيلها بوضوح على أجهزة قياس الزلازل في الدنمارك وغرينلاند".
وقالت لارسن إن الموجات الزلزالية من الزلزال الأول وصلت إلى جزيرة بورنهولم الدنماركية "بعد حوالي خمس دقائق من بدء الهزة"، مضيفة أن الأمواج وصلت بعد ذلك إلى الساحل الشرقي لغرينلاند بعد ثلاث دقائق.
وتقع غرينلاند على بعد أكثر من 5700 كيلومتر من مدينة غازي عنتاب التركية، بالقرب من مركز الزلزال الأول. ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر بعد وقت قصير من الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، ودمر آلاف المباني بينما كان ساكنوها ينامون بالداخل. وقُتل ما لا يقل عن 912 شخصا وأصيب أكثر من 5300، وفقا للأرقام الأولية التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح الاثنين.
وقُتل 326 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 1000 في سوريا المجاورة، وفقا للأرقام الحكومية. وأعقبت الزلزال هزة أرضية بلغت قوتها 7.5 درجات في وقت مبكر من بعد الظهر، وقالت السلطات إنها ليست تابعا للزلزال.
أثار الزلزال الأول تحذيرا من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) في إيطاليا، حيث شعرت السلطات بالقلق من أنه قد يرسل أمواجا هائلة عبر البحر الأبيض المتوسط باتجاه ساحل البحر الأدرياتيكي الإيطالي. لكن التحذير رُفع بعد عدة ساعات.
وأفادت Associated Press أن سكان القاهرة في مصر - الواقعة على بعد حوالي 1000 كيلومتر من غازي عنتاب - شعروا أيضا بالزلزال.
وقال أردوغان إن الزلزال هو "أكبر كارثة" في تركيا منذ الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وأودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص في عام 1939.
المصدر: RT