وظهر التمثال، الذي يبدو أنه يعود إلى فترة الإمبراطورية الرومانية (27 قبل الميلاد إلى 476 بعد الميلاد)، عندما كانت أطقم العمل تقوم بحفر المنطقة لإصلاح أنبوب الصرف الصحي الذي انهار تحت حديقة في روما، ما تسبب في حدوث انهيارات طينية وتشققات في الأرض.
وأعلن منتزه "أبيا أنتيكا" على "فيسبوك أن المنطقة "احتفظت بمفاجأة كبيرة لنا: تمثال رخامي بالحجم الطبيعي، نظرا لوجود العصا الغليظة وغطاء الأسد الذي يكسو رأسه، يمكننا بالتأكيد تحديده على أنه يمثل هرقل".
ووصلت الحفريات إلى عمق 20 مترا، وكما يحدث غالبا في روما، تمت الحفريات بحضور علماء الآثار.
ويقول علماء الآثار إن التمثال لم يُكتشف في المنطقة التي يُرجح أن الرومان القدماء عرضوه فيها. وبدلا من ذلك، يعتقدون أنه دُفن هناك أثناء بناء نظام الصرف الصحي في النصف الأول من القرن العشرين.
ويشار إلى أنه عثر على التمثال على طول "طريق أبيا"، وهو طريق قديم يمتد من روما إلى المنطقة الجنوبية الشرقية من إيطاليا. وكان الطريق مهما واستراتيجيا في غزو روما لجنوب إيطاليا، حيث استخدم لنقل الإمدادات العسكرية.
ويعرف هرقل بأنه المعادل الروماني للإله البطل اليوناني هيركليس، ابن الإله جوبيتر وأمه هي امرأة من ابناء البشر واسمها ألكمينى، وهي كانت بدورها حفيدة البطل بيرسيوس (البطل الإغريقي قاطع رأس الغول).
وفي الأساطير الكلاسيكية، اشتهر هرقل بامتلاكه قوة بشرية خارقة، وكان يُنظر إليه على أنه بطل الضعفاء وحامي العظماء.
وغالبا ما يصور هرقل مرتدياً عباءة من جلد الأسد على ذراعه وممسكا بهراوة.
المصدر: ذي غارديان