وكتب الباحثون لوتشيانو رودريغيز فيانا، وتشارلز مارتي، وجان فرانسوا باوتشر، وبيير لوك ديسوريولت في تحليل نُشر في The Conversation أن التلوث الناجم عن تحضير القهوة "مجرد غيض من فيض".
وأضافوا: "إن الحد من مساهمتك في تغير المناخ يتطلب نظاما غذائيا ملائما، والقهوة ليست استثناء".
وكتب الباحثون في جامعة كيبيك في شيكوتيمي أن اختيار طريقة لتحضير القهوة تنبعث منها كميات أقل من غازات الدفيئة (غازات الاحتباس الحراري) وتعديل استهلاكك هو جزء من الحل.
ووجدت الدراسة أيضا أن استخدام كبسولات القهوة لتخمير القهوة يساهم بشكل أقل في البصمة الكربونية مقارنة بتخمير القهوة باستخدام مرشح تقليدي.
وقال الفريق: "أظهر تحليلنا بوضوح أن القهوة التقليدية المفلترة لها أعلى بصمة كربونية، ويرجع ذلك أساسا إلى استخدام كمية أكبر من مسحوق القهوة لإنتاج كمية القهوة. كما تستهلك هذه العملية المزيد من الكهرباء لتسخين المياه وإبقائها دافئة".
وقارن الباحثون التخمير باستخدام كبسولات القهوة، وتخمير القهوة بالطريقة التقليدية في آلة صنع القهوة، وتخمير القهوة باستخدام مكبس فرنسي، واستخدام القهوة السريعة التحضير.
ووجدوا أن القهوة السريعة الذوبان كانت الأكثر سلامة من الناحية البيئية. ووفقا للتحليل، ساهم إنتاج القهوة في إجمالي الانبعاثات أكثر من تحضير القهوة.
وقال الباحثون: "هذه الميكنة والري واستخدام الأسمدة الباعثة لأكسيد النيتروز التي يتطلب إنتاجها كميات كبيرة من الغاز الطبيعي تساهم بشكل كبير في البصمة الكربونية للقهوة".
وأضاف الباحثون أيضا أن كبسولات القهوة قد تدفع الناس إلى مضاعفة استهلاكهم للقهوة، وبالتالي تجعل الميزة البيئية "زائدة عن الحاجة".
ووجدت الدراسات التي صدرت العام الماضي أن شرب كوب أو كوبين من القهوة يوميا قد يفيد صحة القلب.
كما وجدت الكلية الأمريكية لأمراض القلب في دراسة صدرت في مارس 2022 أن القهوة مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وإيقاعات القلب الخطرة.
المصدر: نيويورك بوست