جاء ذلك على قناة "تليغرام" التابعة لوزارة الثقافة الروسية.
وقد أدرج "كهف دينيسوف" الحضاري في القائمة الأولية. ويعني ذلك أنه يمكن الآن المباشرة بتنفيذ المرحلة الثانية، ألا وهي إعداد ملف تفصيلي يتضمن تعداد الدراسات العلمية الواسعة النطاق بهذا الشأن.
وأوضحت وزارة الثقافة أنها قد أعدت بالتعاون مع حكومة إقليم ألطاي الروسي في جنوب سيبيريا طلبا أوليا وأرسلته في سبتمبر الماضي إلى لجنة روسيا لشؤون اليونسكو.
يذكر أن كهف "دينيسوف"، هو أقدم كهف مأهول سابقا في سيبيريا، حيث تم اكتشاف نوع فرعي جديد من الإنسان القديم، ويقع الكهف في جبال ألطاي.
واكتشفت هناك على مدى أكثر من 40 عاما من البحث مواد أثرية يزيد عمرها عن 300 ألف عام. وأصبح الكهف معروفا على نطاق عالمي واسع عام 2010 ، عندما تعرف عالم الاحافير السويدي الشهير، سفانتي بابو، على نوع جديد من الأحافير التي عثر عليها عالم الآثار السوفيتي، أليكسي أوكلادنيكوف، الذي أطلق عليه اسم انسان "الدينيسوفان".
ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف الحفريات في الكهف. وعلى مدى السنوات الماضية، تمكن علماء الآثار من أن يكتشفوا في الكهف رفات أربعة أفراد من إنسان "الدينيسوفان"، وفرديْن من إنسان "النياندرتال" وفتاة ابنة رجل من الدينيسوفان وامرأة من النياندرتال.
وحسب ميخائيل شانكوف، رئيس قسم آثار العصر الحجري في معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية فإن علماء الآثار تمكنوا في الموسم الميداني لعام 2022 من اكتشاف شظيتيْن أخريين من بقايا إنسان "الدينيسوفان" في كهف دينيسوف. وبينها ضرس مطابق لذاك الذي تم العثور عليه سابقا. واقتنع علماء الآثار على أساس الخصائص المورفولوجية بأن الضرس ينتمي إلى إنسان "الدينيسوفان". وستخضع هذه الاكتشافات لأبحاث علم الأحافير القديمة في مختبر العالم السويدي سفانتي بابو، الحائز على جائزة نوبل عام 2022 في الفسيولوجيا والطب.
المصدر: تاس