وتشير مجلة Nature Communications، إلى أن الباحثين خلال عملهم، حللوا عينات من الترب تعود إلى فترة الحد الأقصى للحرارة الباليوسينية - الإيوسينية، التي حصلوا عليها أثناء الحفر بالقرب من ساحل ماريلاند. ثم بتطبيق طريقة علم الفلك، التي تتضمن تحديد تاريخ الرواسب وفقا للأنماط المدارية - دورات ميلانكوفيتش (آلية التغيرات المناخية) - التي تحدث على مدى مئات الآلاف من السنين.
وقد اكتشف الباحثون أن شكل مدار الأرض وتذبذب حركتها الدورانية، أدى إلى ظروف أكثر سخونة في بداية الحد الأقصى للحرارة الباليوسينية - الإيوسينية، وليس مستبعدا أن تكون مجموعة من التغيرات المدارية قد لعبت دورا في إثارة الاحترار. ويعتقد الباحثون أن التغييرات في المدار أدت إلى إنبعاث الكربون، الذي تسبب في حدوث مستويات عديدة من الاحتباس الحراري خلال تلك الفترة، على عكس الاعتقاد السائد بأن هذا يرجع إلى النشاط البركاني.
وبالإضافة إلى ذلك، اتضح للباحثين، أن بداية الحد الأقصى للحرارة الباليوسينية والإيوسينية استمرت حوالي 6000 عام، في حين تراوحت التقديرات السابقة من بضع سنوات إلى عشرات الآلاف من السنين. ويسمح الاكتشاف بإدخال تحسينات على نماذج دورة الكربون الحالية لتقليل المصادر التي أدت إلى الحد الأقصى للحرارة الباليوسينية - الإيوسينية.
المصدر: لينتا. رو