وتشير مجلة Nature Communications، إلى ان هذا الارتفاع بمستوى سطح البحر نتج عن ذوبان الجليد خلال أعوام 2000-2020. وإن هذه العملية تلاحظ بصورة واضحة في الغطاء الجليدي بروسيا.
ويقول الباحثون، "أظهرت نتائج حساباتنا، أنه خلال العقدين الماضيين، فقد الغطاء الجليدي الساحلي في نصف الكرة الأرضية الشمالي بسبب الذوبان وانفصال جبال جليدية عائمة، أكثر من 223 مليار طن من الجليد سنويا. وهذا يعني أن مستوى سطح البحر ارتفع خلال هذه الفترة بمقدار 2.2 ملم".
وأصبحت المناطق القطبية وجليد الجبال أول "ضحايا" التغيرات المناخية، حيث ارتفعت درجات الحرارة في هذه المناطق بمقدار 4-9 درجة مئوية، مقارنة بالقرن الماضي، وهذا يؤدي من دون رجعة إلى تقلص مساحة الغطاء الجليدي في القطبين الشمالي والجنوبي.
واتضح للباحثين من دراستهم لتأثير التغيرات المناخية خلال العقدين الماضيين، أن تغير حالة الجليد الساحلي الذي يقع أحد جوانبه في مياه المحيط المتجمد الشمالي او البحر، يغطي حوالي ثلث مساحة اليابسة في المنطقة القطبية الشمالية، إذا لم يؤخذ جليد غرينلاد بالاعتبار.
وتشير نتائج حسابات الباحثين، إلى أن وتائر الذوبان وسرعة التكوين ارتفعت خلال العقدين الماضيين. فقد كانت خلال أعوام 2000-2010 تعادل 44.4 مليار طن في السنة، في حين ارتفعت خلال العقد التالي إلى 51.9 مليار طن. وإن أكثر المناطق المتضررة هي نوفايا زيمليا وغيرها من منطاق روسيا القطبية، حيث ارتفعت وتائر ذوبان الجليد فيها بنسبة 50-55 بالمئة.
ووفقا للباحثين يجب أن تؤخذ هذه العمليات وحقيقة تسارعها في بعض مناطق العالم في الاعتبار في التنبؤات المناخية.
المصدر:tass