ولاحظت ليزا سانت كور كورمير (36 عاما)، عند شاطئ جزيرة الأمير إدوارد، شيئا يخرج من الوحل ذو اللون الأحمر، وعند إلقاء نظرة فاحصة، أدركت أنه كان قفصا صدريا، ثم رأت مرفقا وجمجمة.
ولم يتعرف العلماء على الحفرية بعد، لكن جون كالدر، الجيولوجي وعالم الحفريات الذي يعمل على استكشاف هذه البقايا، يشتبه في أنها نوع من السحالي أو أحد أقاربها.
وقال كالدر لشبكة "سي بي سي" (CBC)، إن اكتشافات مثل هذه تأتي كل "50 أو 100 عام" ويمكن أن يكون هذا "أحفورة فريدة من نوعها في شجرة الحياة ... لتطور البرمائيات، إلى الزواحف، والثدييات بالنسبة لنا".
ويعتقد أن الديناصورات عاشت قبل نحو 245 مليون سنة، ثم انقرضت قبل 66 مليون سنة. ولذلك، يقدر عمر الحفرية بنحو 300 مليون سنة، في نهاية العصر الكربوني وفترة العصر البرمي.
وأشار كالدر إلى أنه من المحتمل أن تكون الحفرية تعرضت مؤخرا للعوامل الجوية وكانت في خطر الانجراف بسبب المد.
ويشار إلى أن الأحفورة الموجودة على الشاطئ صغيرة، حيث يبلغ طولها أكثر من قدمين، لكنها تحتوي على تفاصيل لا تصدق سمحت للباحثين بتحديد أنها عاشت قبل فترة طويلة من الديناصورات.
وقال كالدر لشبكة "سي بي سي": "هذا في وقت مبكر من تطور الزواحف من البرمائيات، وهي متفرعة. لذا سيكون لغزا حقيقيا. من المحتمل أن يستغرق الأمر عاما لمعرفة هوية هذا الشيء".
وفي الواقع، اكتشف العلماء حفريات قليلة جدا لما قبل الديناصورات، لذلك في النهاية، يمكن أن يكون الكائن الموجود على الشاطئ نوعا جديدا تماما.
وأعربت كورمير عن سعادتها بهذا الاكتشاف النادر، قائلة: "أعتقد أنني وجدت شيئا قد يكون عمره 300 مليون سنة، إنه أمر لا يصدق".
وقام العلماء بنقل الحفرية على بعد نحو 58 كيلومترا من الجزيرة إلى مستودع مؤقت لعلم الأحافير في غرينتش، حيث سيتم تخزينها حتى يقع نقلها مرة أخرى إلى مختبر علم الأحافير في نوفا سكوتيا لإجراء فحص بالأشعة المقطعية.
وصرح كالدر أن المخلوق المتحجر من المحتمل أن يكون مشابها في المظهر إلى سحلية مكسيكية سامة تُعرف باسم "وحش جيلا". وقال: "في النهاية، سيكون الأمر متروكا للعلماء الذين سينشرون ورقة بحثية حول هذا الموضوع ويقرروا تسميته".
المصدر: ديلي ميل