مباشر

الفراعنة استغلوا جفاف النيل لبناء الأهرامات

تابعوا RT على
أعلن علماء آثار مصريون وفرنسيون أن أكبر أهرامات مصر بنيت على هضبة الجيزة بسبب قربها آنذاك من قناة نهرية صالحة للنقل النهري.



وتشير مجلة PNAS، إلى أن علماء الآثار المصريين والفرنسيين اكتشفوا أول أدلة على أن فراعنة الأسرة الرابعة في المملكة القديمة بنوا الأهرم على هضبة الجيزة لتكون قريبة من أحد فروع النيل الصالحة للملاحة.

ويقول الباحثون، "استخدمنا حبوب اللقاح في رواسب صخور السهل الفيضي لنهر النيل، لتحديد تغير مساره حول الجيزة خلال ثمانية آلاف عام الماضية. وقد أظهرت القياسات، أن النيل أصبح ضحلا في فترة حكم الأسر الفرعونية في مصر القديمة. ولكنه في عهد خوفو وخفرع ومنقرع بقيت هذه القناة (فرع خوفو) صالحة للملاحة، واستخدمت في نقل مواد البناء".

ويذكر أن مجموعة من علماء الآثار برئاسة البروفيسور كريستوف مورانج من جامعة إيكس مرسيليا، تحاول منذ سنوات معرفة ما إذا كان بناة الأهرامات قد استخدموا "فرع خوفو" أحد روافد النيل الجاف حاليا في نقل مواد البناء لقربه من هضبة الجيزة. خاصة وأن العديد من برديات الأسرة الرابعة تشير إلى استخدام النيل في نقل مواد البناء إلى موقع الأهرامات.

واعتمادا على هذه المعلومات، جمع العلماء عينات من الصخور الرسوبية النهرية في نقاط مختلفة من السهول الفيضية القديمة لنهر النيل، القريبة من الجيزة، ودرسوا حبوب اللقاح المختلفة الموجودة في هذه الرواسب. وكان العلماء مهتمين بعدد حبوب اللقاح من نبات البردي والنباتات الأخرى المحبة للرطوبة الموجودة في طبقات هذه التربة، ما يعكس الكمية الإجمالية للمياه في النيل ووجودها في "فرع خوفو".

وأظهرت حسابات العلماء أن منسوب المياه في النهر كان مرتفعا قبل حوالي 6-5.5 ألف عام، ولكن بعد ظهور السلالات الأولى للفراعنة، بدأ ينخفض بسرعة، ما أدى إلى ضحالة القنوات الجانبية للنيل واختفائها في منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد. وكان الاستثناء الأكبر لهذه القاعدة في عهد الأسرة الرابعة، حيث كان منسوب المياه في "فرع خوفو" مرتفعا بشكل غير عادي وقابل للمقارنة مع ما كان في عصر ما قبل التاريخ.

ووفقا لمورانج وفريقه العلمي، هذا يفسر سبب اختيار الفراعنة من الأسرة الرابعة لهذا المكان لبناء أعلى أهرامات مصر القديمة. ويعتقد الباحثون، يمكن أن تكون العديد من المقابر المصرية القديمة، الواقعة حاليا بعيدا عن نهر النيل الحديث، قد بنيت على ضفاف قنوات نهرية جفت لاحقا.

ووفقا للباحثين، سوف تساعد الحفريات اللاحقة على تأكيد ذلك أو نفيه.

المصدر: tass

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا