ويشير بولياكوف في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن القبر يعود للعصر البرونزي المبكر (حضارة أكونوف في القرن الثامن عشر - القرن السادس والعشرين قبل الميلاد).
ويقول، "عثرت بعثة سايان الأثرية لفرع معهد تاريخ الحضارات المادية، خلال عمليات الحفر في مستوطنة خزيل سالدا-9 في جمهورية خاكاسيا، تحت طبقات العصور الوسطى، على صندوق حجري فيه طفل مدفون في قبر ومعه أشياء عديدة، يعود تاريخه للعصر البرونزي المبكر".
ووفقا له، عثر في قبر هذا الطفل الذي عمره أقل من سنة، على قطع أثرية مختلفة- أسنان السمور، التي تستخدم لتزيين القبعات والأحذية، وأنياب الغزلان مربوطة على حزامه، وكذلك كرة من الرخام مثقوبة، يعثر عليها دائما في قبور الرجال والفتيان ذوي مكانة اجتماعية خاصة. وعثر تحت جمجمة الطفل على حلقة من الأسلاك، وكذلك وعاء خزفي مزخرف وفي حافته لؤلؤة. كما عثر في القبر على خنجر من البرونز يعتبر الأقدم مما عثر عليه في آسيا الوسطى حتى الآن.
ويضيف، "ولكن أكثر القطع المكتشفة إثارة للاهتمام، هي مجموعة من سبع تماثيل ذات قرون، هي عبارة عن تركيبات معقدة وفنية هي استنساخ للوحات مرسومة على مسلات أوكونيف الشهيرة. أنها رسوم مذهلة عالية الجودة عمرها 4500 عام. والأكثر إثارة للاهتمام هي ثلاثة تماثيل جزؤها العلوي رأس طير والجزء الوسطي شخصية أسطورية والجزء السفلي على شكل فم أفعى مفتوح. ربما تعكس هذه التماثيل الأفكار القديمة حول التقسيم إلى العوالم- العليا (الطيور) والوسطى (الإنسان) والسفلى (الأفعى) ".
ووفقًا له ، فإن هذا الاكتشاف يوسع بشكل كبير فهم الأفكار الدينية والأسطورية للسكان القدامى في جنوب سيبيريا ويعطي دفعة جديدة لدراسة تراثها الفني.
المصدر: نوفوستي