ووفقا للمكتب الإعلامي للمتحف، تشير جميع هذه القطع الأثرية التي عثر عليها، إلى وجود مستوطنات دائمة قريبة من ساحة المعركة عام 1380 . وهذا يتعارض مع الاعتقاد السابق، أن الناس غادروا هذه المنطقة قبل فترة طويلة من المعركة.
وجاء في بيان المكتب، "تجري عمليات الحفر في موقع التراث الأثري لشعوب روسيا - مستوطنة سيبينو -2. وقد اكتشف الباحثون فعلا أكثر من 30 قطعة أثرية، بالإضافة إلى القطع الخزفية، ما يؤكد النظريات العلمية المطروحة مسبقًا عن وجود مستوطنات على ضفاف نهر تابولا في القرون الوسطى، ولكن الناس غادروها قبل فترة طويلة من المعركة".
ويشير أندريه نؤوموف، نائب مدير متحف "ميدان كوليكوفو" للشؤون العلمية، رئيس البعثة العلمية، في حديث لوكالة تاس الروسية للأنباء، إلى أن عمليات الحفر تجري في إحدى المناطق الريفية، حيث يمكن الافتراض أن تآكل ضفاف نهر تابولا -الوديان عبر المنحدرات، التي كانت تعتبر سابقا ظاهرة طبيعية، نتجت عن النشاط البشري.
ويقول، "إذا تطابقت هذه الوديان مع مخططات العقارات الفردية ، فسوف نفهم بشكل عام تخطيط ومساحة العقارات الريفية التي كانت موجودة هنا في العصور الوسطى. فمثلا في النصب التذكاري - Sebino-2 ، توجد فعلا مثل هذه النتائج، التي تسمح لنا بالقول ، نعم ، في البداية كانت ممرات، تحولت، بعد بداية عمليات الحرث الجماعي في بداية القرن الثامن عشر، إلى هذه الوديان الصغيرة الطبيعية".
وكما هو معروف، اندلعت في ميدان كوليكوفو يوم 8 سبتمبر عام 1380 معركة كبيرة بين الجيش الروسي بقيادة الأمير دميتري دونسكوي وجيش القبيلة الذهبية بقيادة ماماي، التي انتهت يوم 21 سبتمبر 1380 بانتصار الجيش الروسي.
المصدر: tass