مباشر

انخفاض حاد بقوة المجال المغناطيسي للأرض خلال 9 آلاف عام

تابعوا RT على
اكتشف علماء الجيولوجيا أن قوة المجال المغناطيسي للأرض ضعفت عدة مرات خلال تسعة آلاف سنة الماضية.



وتشير مجلة PNAS، إلى أنه وفقا للنمذجة الكمبيوترية، أدى هذا إلى ظهور حالات الشذوذ المغناطيسي، التي وقعت آخرها قبل 2.5 الف عام.

ويعتقد علماء الجيوفيزياء، أن موضع الأقطاب المغناطيسية للأرض غير ثابت، وتتبادل المواضع باستمرار. وتكون هذه العملية أحيانا مؤقتة كما حصل قبل 40 ألف عام، وقد تكون ثابتة كما حصل قبل حوالي 780 ألف عام.

واكتشف الباحثون قبل فترة، أن قوة المجال المغناطيسي للأرض بدأت بالانخفاض خلال القرون الماضية. وتجري هذه العملية بسرعة أكبر في الجزء الجنوبي من المحيط الأطلسي، قبالة سواحل البرازيل وإفريقيا. وقد أصبح المجال المغناطيسي في هذه المنطقة، الذي أطلق عليه الباحثون شذوذ جنوب الأطلسي، ضعيفًا لدرجة أنه يكاد لا يحمي الأقمار الصناعية التي تحلق فوقها من تأثيرات الأشعة الكونية والجسيمات المشحونة.

ومن أجل تحديد ما إذا كانت قد حصلت تغيرات مماثلة في الماضي، قررت مجموعة من الجيولوجيين تحليل نتائج قياسات مغنطة الصخور القديمة، وعلى ضوء ذلك وضعت نموذج كمبيوتري لباطن الأرض.

ويشير الباحثون، إلى أن هذا النموذج أخذ بالاعتبار توزيع التدفقات الكبيرة للمادة السائلة في باطن الأرض، وكيف تؤثر حركتها في قوة واتجاه المجال المغناطيسي وموقع "المركز المغناطيسي" لكوكب الأرض.

وكشفت نتائج حساب التغيرات التي حصلت في قوة المجال المغناطيسي للأرض على مدى التسعة آلاف سنة الماضية، أن كوكبنا قد شهد عدة انخفاضات في القوة. كانت أطولها وأشدها قبل فجر الحضارة - منذ حوالي 7- 8 آلاف سنة، وأن الانخفاض الأخير كان في نهاية العصر القديم، في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد.

وأظهرت النتائج أيضا، أن الشذوذ المغناطيسي يحدث دائما في مناطق مختلفة من الأرض، في فترة انخفاض قوة المجال المغناطيسي، و"المركز المغناطيسي" للأرض يبتعد كثيرا عن محور دورانها. ولهذا السبب يتوقع العلماء اختفاء التغييرات الحالية قبالة سواحل البرازيل وبالقرب من نهر ليمبوبو الجنوب إفريقي خلال 300- 400 سنة القادمة، عندما تبدأ قوة المجال المغناطيسي للأرض تزداد تدريجياً.

المصدر: .tass

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا