وفي الأشهر الأخيرة، كشفت صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا عن أعمدة من المياه التي تغير لونها فوق البركان - وهي علامات تدل على وجود نشاط بركاني، ما يشير إلى ثوران بركاني متعدد. وتم التقاط الصور بواسطة Operational Land Imager-2 (OLI-2) على متن القمر الصناعي Landsat-9، وفقا لبرنامج سميثسونيان العالمي للبراكين.
وشارك مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، الأخبار خلال عطلة نهاية الأسبوع في تغريدة تقول: "لقد سمعت عن sharknado، استعد الآن لسمك القرش".
وذكرت التغريدة أيضا أن كافاتشي يصادف أنه "أحد أكثر البراكين البحرية نشاطا في المحيط الهادئ".
ولاحظ الباحثون تغيرات في لون الماء فوق البركان في أبريل ومايو، ومن المحتمل أنه بدأ في الثوران في وقت مبكر من أكتوبر الماضي، وفقا لبيان صادر عن مرصد الأرض التابع لناسا. وقبل ذلك، حدثت آخر ثورات بركانية كبيرة في عامي 2014 و2007.
ووجدت الأبحاث السابقة التي أجرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن أعمدة المياه الحمضية الدافئة في البركان تحتوي عادة على مواد جسيمية وشظايا صخرية بركانية وكبريت، وهذا الأخير "يجذب المجتمعات الميكروبية التي تزدهر على الكبريت".
وخلال بعثة بحثية عام 2015 إلى كافاتشي، فوجئ العلماء باكتشاف أن فوهة البركان تصادف أنها موطن لنوعين من أسماك القرش - رأس المطرقة وأسماك القرش الحريرية - على الرغم من تاريخ المنطقة المضطرب.
وفي مقال نُشر عام 2016 في مجلة Oceanography بعنوان "Explore the Sharkcano"، كتب الباحثون أن وجود أسماك القرش في فوهة البركان أثار "أسئلة جديدة حول بيئة البراكين النشطة تحت الماء والبيئات القاسية التي توجد فيها حيوانات بحرية كبيرة".
وتقع قمة كافاتشي على عمق 65 قدما (20 مترا) تحت مستوى سطح البحر، وتنتشر قاعدتها عبر قاع البحر على عمق 0.75 ميل (1.2 كيلومتر). ويقع البركان على بعد حوالي 15 ميلا (24 كم) جنوب جزيرة فانغونو، وهي واحدة من أكثر من 900 جزيرة تشكلت في منطقة نشطة تكتونيا وتشكل أرخبيل جزر سليمان.
وأفاد سكان الجزر المجاورة أنهم يرون بانتظام بخارا ورمادا على سطح الماء، ما يؤكد أيضا أن ما يسمى بركان القرش يتسرب تحت السطح.
المصدر: ساينس ألرت