وتشير مجلة Quaternary Science Reviews، إلى أن العلماء عثروا في الكهف على عدد كبير من عظام الحيوانات الكبيرة التي اصطادها الإنسان القديم.
ويقع كهف نافالمايلو في مقاطعة مدريد، وهو أكبر المواقع التي تعود إلى العصر الحجري القديم في المنطقة، تبلغ مساحته أكثر من 300 متر مربع، وعمره حوالي 76 ألف عام. وقد سبق أن أعلن العلماء، أن القدماء كانوا يصنعون في الكهف أدوات حجرية، ويشعلون النار بانتظام، ولكن لم يحددوا سبب وجود الإنسان في الكهف.
والآن عثر علماء الآثار على عدد كبير من عظام الحيوانات وعليها آثار ، استنتج منها العلماء، أن إنسان نياندرتال كان يستخدمه كمعسكر صيد وقاعدة مؤقتة بين المستوطنات ومناطق الصيد.
ويعتقد العلماء، أن الصيادين القدماء كانوا يجلبون الحيوانات (الثيران البرية والغزلان) التي يصطادونها إلى الكهف، لذبحها وتشريحها لاستهلاكها لاحقا.
ويقول أبيل موكلان كبير الباحثين من المركز الوطني لبحوث التطور البشري CENIEH، "لقد أثبتنا، بموثوقية عالية، أن إنسان نياندرتال كان يركز على اصطياد الحيوانات ذات القرون الكبيرة، وبعد ذلك يعالجونها في مكان واحد ومن ثم ينقلونها إلى مستوطناتهم لاستهلاكها. وهذا سلوك مثير جدا للاهتمام، لأنه سلوك غير اعتيادي".
وقد توصل الباحثون إلى هذه الاستنتاجات من نتائج دراسات عديدة في علم آثار الحيوان ودراسات علم التاريخ الحفري، التي تمت معالجتها باستخدام الطرق الإحصائية الحديثة القائمة على تقنيات التعلم الآلي.
المصدر: نوفوستي