وتشير مجلة Nature Materials، إلى أنه وفقا للباحثين، ستكون هذه الطريقة فعالة في مكافحة الفيروس التاجي المستجد SARS-CoV-2 أيضا.
وكما هو معلوم لا توجد في الوقت الحاضر طرق وعقاقير فعالة لمكافحة معظم الفيروسات الخطرة. لذلك يقترح علماء جامعة ميونخ التقنية ومركز هيلمهولتز في ميونخ وجامعة برندايز الأمريكية، استخدام استراتيجية جديدة في علاج الأمراض الفيروسية، باستخدام مصائد نانوية من الحمض النووي يمكنها بطريقة آلية التقاط الفيروسات وتحييدها.
ويذكر أن عالم الأحياء دونالد كاسبار وعالم الفيزياء الحيوية آرون كلوغ، اكتشفا عام 1962 مبادئ هندسية يمكن على أساسها إنشاء أغلفة بروتينية للفيروسات. ولكن تعذر إنتاجها في ذلك الوقت. لعدم تمكنهم من صنع كبسولات مجوفة، ومبطنة بجزيئات تلتقط الفيروسات ويمكن استخدامها كمصائد للفيروسات.
والآن تمكن الباحثون من الحصول على كبسولات مجوفة لاستخدامها كمصائد للفيروسات، من ألواح مجسمة مثلثة الشكل مجمعة على شكل أجسام عشرونية الأوجه. ولكي تتجمع ألواح الحمض النووي في بنية أكبر تم تحريف أضلعها بعض الشيء، وتضمن مواقع نقاط الربط عند حواف الصفائح تجمعها ذاتيا.
وبتغيير مواقع هذه النقاط، تمكن الباحثون من الحصول على أجسام كروية مجوفة فيها ثقوب، يمكن استخدامها كمصائد للفيروسات.
ويقول البروفيسور هندريك ديتز، رئيس الفريق من جامعة ميونخ، "يمكننا باستخدام الشكل الدقيق للألواح المثلثية، برمجة شكل وحجم الكائنات المطلوبة وإنتاج كائنات تحتوي حتى 180 وحدة فرعية. ولكن حصل هذا بعد جهود كبيرة".
وقد اختبر الباحثون هذه الطريقة في معهد علم الفيروسات ومركز هيلمهولتز في ميونخ ضد التهاب الكبد В و والفيروسات الغدية. و ظهر من نتائج الاختبارات، أن الفيروسات الموجودة في مزارع الخلايا حجبت بشكل موثوق.
ويخطط الباحثون لاختبار هذه الطريقة على الفئران ومن ثم على البشر.
المصدر: نوفوستي