ونشروا مقالا بهذا الشأن في مجلة Nature Communications العلمية.
وأوضح الأستاذ بجامعة ماريلاند، روس سالافيتش، أن حالة طبقة الأوزون في منطقة القطب الشمالي تؤثر عليها عمليتان متنافستان وهما الانخفاض البطيء لنسبة الفريونات في الغلاف الجوي من جهة والاحترار العالمي من جهة أخرى، مما يقلل درجة حرارة الهواء فوق منطقة القطب الشمالي. ويسبب انخفاض درجة الحرارة فوق منطقة القطب الشمالي تحرر غاز الكلور، ما يبطئ عملية استعادة طبقة الأوزون.
يذكر أن علماء الكيمياء الأمريكيين استوضحوا في منتصف الثمانينيات أن طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية بدأت تتحلل تدريجيا تحت تأثير الفريونات، بصفتها مركبات للفلور والكلور والهيدروكربونات. واستخدمت تلك المركبات كمبردات ومكونات في مواد البناء تسللت تدريجيا إلى الغلاف الجوي، ما أدى إلى تشكل ثقبي الأوزون فوق منطقتي القطبين الشمالي والجنوبي.
ونتيجة لذلك، حظرت سلطات العديد من البلدان إنتاج واستخدام أخطر أنواع الفريونات، ثم سجل علماء المناخ بعد مرور 5 أعوام لأول مرة علامات تدل على أن حجم ثقوب الأوزون بدأ في الانخفاض.
وبدأ العلماء في الأعوام الأخيرة يلاحظون أن معدل استعادة طبقة الأوزون فوق قطبي الأرض لا يتوافق إلى حد ما مع ما تنبأت به نماذج الكمبيوتر. واتضح أن بعض هذه التناقضات مرتبطة بالإنتاج غير القانوني للفريونات المحظورة في الصين ودول آسيوية أخرى ، لكن مثل هذه التسريبات لمواد التبريد لا يمكن أن تفسر تماما هذا الشذوذ.
وحاول علماء المناخ معرفة سبب ذلك باستخدام نموذج مناخي مفصل للقطب الشمالي. وقد أخذت في الاعتبار ليس نسبة الفريون في الغلاف الجوي، فحسب بل وكيف تؤثر العمليات المناخية المختلفة على طبيعة تفاعل جزيئات الفريون مع طبقة الأوزون.
وتبين أن ظاهرة الاحترار الحراري لها دور هام في تباطؤ عملية استعادة طبقات الأوزون.
المصدر: تاس