مباشر

الكشف عن أول مومياء مصرية قديمة حبلى في العالم بعد 2000 عام

تابعوا RT على
اندهش علماء الآثار الذين كانوا يفحصون جثة مومياء مصرية عمرها 2000 عام عندما اكتشفوا أن المرأة المحنطة كانت حاملا.

ويُعتقد أن المرأة لم يكن عمرها أكثر من 30 عاما عندما توفيت، وكانت على الأقل في الأسبوع الـ 28 من حملها.

وأعلن علماء الآثار في المتحف الوطني في وارسو، بولندا، عن الاكتشاف غير المتوقع هذا الأسبوع، بعد خمس سنوات فقط من تحقيق اختراق كبير آخر.

وكانت جثة القرن الأول قبل الميلاد في مجموعة المتحف منذ عام 1917، على الرغم من أنه حتى عام 2016 كان يعتقد أنها جثة رجل.

وفي ذلك الوقت، فشلت عمليات المسح بالأشعة السينية وإعادة البناء ثلاثي الأبعاد للجسم المحنط في الكشف عن دليل رئيسي حول هويته (العضو الذكري).

وقالت الدكتورة مارزينا أواريك-زيلكي، عالمة الآثار بجامعة وارسو وأحد مؤلفي الدراسة: "قام المصريون بتحنيط العضو. وعادة ما يتم حفظه جيدا".

وبدلا من ذلك، كشفت عمليات المسح اللاحقة عن وجود قدم صغيرة في بطن المرأة. وأدركت الدكتورة أواريك-زيلكي، على الفور ما يعنيه هذا.

وقالت لوكالة الأنباء البولندية (PAP): "لقد ألقينا نظرة أخيرة مع زوجي ستانيسواف، عالم المصريات على صور الأشعة السينية ورأينا في بطن المرأة المتوفاة مشهدا مألوفا لوالدي ثلاثة أطفال ... قدم صغيرة".

وقدم علماء الآثار نتائجهم المذهلة في 28 أبريل في مجلة Journal of Archaeological Science.

وتقول الدراسة: "لقد جاءت من نخبة مجتمع طيبة (مدينة الصولجان)، وتم تحنيطها بعناية ولفها بالأقمشة ومجهزة بمجموعة غنية من التمائم. وكشف الفحص الدقيق أن المرأة توفيت بين 20 و30 عاما من عمرها، مع الجنين الذي كان في سن ما بين الأسبوع 26 إلى 30 أسبوعا من الحمل. وهذا الاكتشاف هو الحالة الوحيدة المعروفة لامرأة حامل محنطة".

وحتى وقت قريب، أشارت النقوش الهيروغليفية على تابوت المومياء إلى أن الجثة تخص القس هور جيهوتي.

وكان هور جييوتي كاتبا ومسؤولا في مدينة حابو في الأقصر حاليا، حيث عمل كاهنا للآلهة المصرية حورس وتحوت.

ويقدر علماء الآثار أن الرجل عاش بين النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد والنصف الأول من القرن الأول الميلادي. ولكن تم تفنيد كل هذا عندما وقع الكشف عن أن المومياء امرأة.

ويشتبه الخبراء الآن في أن المومياء قد تكون أقدم من هور جييوتي بمئات السنين. ولسوء الحظ، تم الكشف عن القليل جدا عن الطفل المحنط.

ويقترح الخبراء أن الطفل كان ملفوفا في وضع الجنين، على الرغم من أنهم لم يحددوا جنسه.

ومع ذلك، من الغريب للغاية العثور على الطفل وهو ما يزال داخل أمه. ويعتقد الخبراء أن هذا هو أول اكتشاف من نوعه.

وعلى الرغم من أن هذه المومياء لم يسمع بها من قبل، إلا أنها ما تزال تحتوي على أنسجة رخوة تم الحفاظ عليها سليمة إلى حد ما. ووجد الباحثون كميات ضئيلة من الدم في أنسجة المرأة.

وقال الدكتور فويتشخ إيجسموند من الأكاديمية البولندية للعلوم: "لأسباب غير معروفة، لم يتم إخراج الجنين من بطن المتوفاة أثناء التحنيط، ولهذا السبب تعد هذه المومياء مميزة حقا .. وهذا يعني أن مومياءنا هي الوحيدة حتى الآن في العالم التي يوجد بها جنين في الرحم".

وتم طرح العديد من النظريات، حيث توقعت الدكتورة أواريك-زيلكي أن المحنطين ربما كافحوا لإزالة الجنين. ووجد الفريق أن رحم المرأة كان شديد الصلابة، ما قد يدعم هذه النظرية.

وبدلا من ذلك أوضحت عالمة الآثار: "ربما كانت محاولة لتمويه الحمل؟ أو ربما كان لها علاقة بالمعتقدات والبعث في الحياة الآخرة".

ووقع فحص المومياء كجزء مما يسمى مشروع "وارسو مومياء"، وهو جهد جماعي لدراسة المومياء في مجموعة المتحف الوطني.

واكتشفت المومياء في القرن التاسع عشر ونقلت إلى عاصمة بولندا في عام 1826. وسيحاول الخبراء الآن تحديد سبب وفاة المرأة، مع الإشارة إلى أن الحمل كان يحمل العديد من المخاطر منذ أكثر من 2000 عام، وربما يكون قد ساهم في وفاة المرأة.

المصدر: إكسبريس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا