وقبيل نقل المومياء من المتحف المصري بميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة للمتحف القومي للحضارة المصرية، تم العثور على ذقن أسفل الفك على عكس الشائع والمعروف من أن المصري القديم وخاصة ملوك الفراعنة لم يكن لهم أي ذقن.
لم يكن هذا هو الكشف المذهل الوحيد الذي تكشف عنه المومياوات التي باحت بأسرارها لمصطفى إسماعيل، المشرف على معمل المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية. فبعد دراسة استغرقت ثلاث سنوات كان هناك العديد من المفاجآت.
وقال إسماعيل بصحيفة "الوطن" المصرية: "فيما يبدو أن الكهنة المحنطين كان لديهم من البراعة والدهاء والدراسات التي منحتهم القدرة على ابتكار مادة تخفي كل ما تعرضت له المومياء سواء أكانت إصابات بحروب أو حادث أدت لمقتله أو حتى انفصال الرأس والأطراف العرضية أثناء عملية التحنيط الأولى أو الترميمات اللاحقة التي قام بها كهنة الأسرة الـ21 لبعض المومياوات التي تعرضت لسطو اللصوص على المقابر لسرقة التمائم والحلي الموضوعة على المومياء، وهو ما كشفت عنه الدراسة التي قمنا بها لمومياء الملك رمسيس الثالث الذي قتل بمؤامرة عرفت تاريخيا بمؤامرة الحريم، حيث وجدنا قطعا في رقبته تم تغطيته بمادة من مكونات طبيعية متجانسة مع لون الجسم، وأخفت القطع تماما حتى أن عثرنا على موضع النحر الذي لم يتم سوى من خلال الأشعة المقطعية".
وبحسب إسماعيل فإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل استطاع المرمم وصل رأس مومياء الملك "سيتي الثاني" بجسده من خلال ثقوب بالعنق والرأس ووصلها ومن ثم تغطيتها بتلك المواد حتى لا تكاد ترى الفرق بين الجلد الحقيقي وهذا المصطنع.
المصدر: صحيفة "الوطن" المصرية