وكشفت سلسلة وثائقية عن عثور العلماء الذين يعملون في بيرو على حجرة دفن كانت مرتبطة بحضارة واري أمريكا الجنوبية، التي ازدهرت في جنوب وسط جبال الأنديز والمنطقة الساحلية من حوالي 500 إلى 1000 بعد الميلاد.
وتم بناء إمبراطورية واري الشاسعة في القرنين الثامن والتاسع بعد الميلاد، وامتدت عبر معظم أنحاء بيرو. وكانت العاصمة الأنديزية، هواري، في يوم ما واحدة من أعظم مدن العالم، حيث كان عدد سكانها 40 ألف نسمة مقارنة بباريس التي كان يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة فقط في ذلك الوقت.
وقاد ميلوش غيرس من جامعة وارسو البحث في ما بات يعرف باسم "معبد الموتى". وقال بعد الاكتشاف في 2013 إنه يمثل "أول مقبرة إمبراطورية ملكية مكتشفة".
وأضاف في حديثه لـ"ناشيونال جيوغرافيك": "عندما بدأنا في إزالة طبقة أكثر من 30 طنا من الحصى، لم نجد أي نوع من المواد الأثرية. ولكن كلما حفرنا أكثر أدركنا أن هناك نوعا من المواد العضوية، ويجب أن يكون هذا جسما بشريا".
وتابع: "أدركنا أن لدينا حجرة دفن لم يمسها أحد، لكننا لم نكن نعلم أن هذه كانت الغرفة الأكثر أهمية في الموقع، وأن هذه كانت ربما أهم امرأة عثر عليها في حضارة واري على الإطلاق".
واختتم غيرز حديثه قائلا: "لدينا كل أنواع المواد المحفوظة بشكل مثالي تقريبا، إنه مختبر رائع".
واحتلت المجوهرات الذهبية والفضية والفؤوس البرونزية والأدوات الذهبية المقبرة الرائعة التي تتكون من غرفة احتفالية قديمة بها عرش حجري وغرفة غامضة مختومة بحشو 30 طنا من الحجر.
وعندما بحث علماء الآثار بشكل أعمق، وجدوا 60 جثة بشرية مدفونة في وضعية الجلوس والتي من المحتمل أن تكون ضحايا لتضحيات بشرية.
كما عثر على ثلاث جثث مجاورة لملكات واري، جنبا إلى جنب مع الحلي الذهبية والفضية المرصعة بالأذن، والأوعية الفضية، وكوب الشرب من المرمر النادر، وحاويات أوراق الكاكاو والسيراميك المطلي بألوان زاهية.
المصدر: إكسبريس