يعتقد اليوم أن مشروع ITER الاختباري الدولي العملاق الذي يساهم فيه عدد كبير من البلدان و11 معهدا علميا من روسيا يجب أن يصبح منصة نووية حرارية رئيسة في العالم.
ويخطط لإطلاق هذا المشروع بحلول عام 2025. إلا أن هذا الموعد سيؤجل على الأرجح أكثر من مرة، إذ أن هناك عددا من المشاكل التقنية والتكنولوجية لم يتم حلها بعد.
أما المشروع الروسي النووي الحراري " تي – 15" الذي ينطلق في ديسمبر الجاري فمن شأنه حل تلك المشاكل.وربما سيصبح أول مفاعل نووي حراري في العالم.
ومن الناحية النظرية، فإن المفاعل النووي الحراري قائم على مبادئ بسيطة حيث يوضع الديوتيريوم والتريتيوم في حجرة المفاعل ويتم تسخينهما لتبلغ درجة حرارتهما ملايين الدرجات المئوية، ثم يحدث تفاعل نووي حراري مع إطلاق كمية كبيرة من الطاقة التي تستخدم لتوليد الكهرباء.
وتكمن المشكلة الرئيسية لتلك العملية التي تبدو بسيطة من الوهلة الأولى في عجز أية مادة في الكون عن كبح الوقود الساخن إلى هذه الدرجة. ويتحقق ذلك في غالبية المفاعلات باستخدام حقل مغناطيسي فائق القوة بشرط أن تكون البلازما نقية وخالية من أية شوائب.
وتنشأ تلك الشوائب نتيجة التعامل بين البلازما وجدران المفاعل التي لا تتحمل درجة الحرارة العالية جدا وتتحطم.
ويتم حل تلك المشكلة في مفاعل " تي – 15 إم دي" الروسي الذي تم تصميمه في معهد "كورتشاتوف" النووي حيث تم تزويده بنظام تبريد قائم على الليثيوم السائل من شأنه إيقاف عملية تحطم جدران المفاعل.
وفي حال نجاح إطلاق المفاعل النووي الحراري الروسي يمكن مقارنته باختراع المولد الكهربائي الذي زود البشرية بالطاقة الكهربائية. أما المفاعل النووي الحراري الروسي فسيخلص البشرية من الجوع والبرد ونقص الطاقة.
المصدر: إنترفاكس