وحسب العلماء الروس فإن التكنولوجيا التي ابتكروها تمنح البوليميرات الكهروضغطية مواصفات جديدة يحتاج إليها الأطباء المتخصصون في تجديد أعضاء الإنسان.
وقد نشرت نتائج بحث العلماء في مجلة Applied Materials Todays العلمية.
يذكر أن الظاهرة الكهروضغطية هي قدرة بعض المواد على تحويل طاقة التشوه الميكالنيكي إلى شحنات كهربائية سطحية. ويتوفر في جسم الإنسان عدد كبير من الخلايا الحساسة لتأثير الكهرباء مثل خلايا أنسجة العظام.
وأوضح علماء الجامعة الروسية أن المواد ذات مواصات كهروضغطية قريبة من أنسجة الإنسان تستخدم أكثر فأكثر في الطب المعاصر الخاص بتجديد أعضاء الإنسان.
مع ذلك فإن البوليميرات الكهربائية ذات خصائص مطلوبة تتميز بقدرة سيئة على التبلل بالماء ومحاليل بيولوجيئة ، ما يمنع الخلايا من التصاقها بسطحها كي تنجح عملية تجديد الأنسجة.
وابتكر علماء جامعة "تومسك" الروسية تكنولوجيا من شأنها زيادة قدرة البوليميرات على التبلل دون أن تقلل مردودها الكهروضغطي.
وقال مدير المركز العلمي للمواد المشكلة في مدرسة التكنولوجيات الكيميائية والطبية والبيولوجية ، رومان سورمينوف، إن جسم الإنسان له قدرة على استعادة الأنسجة العظمية وذلك باستخدام غرسات اصطناعية تمتلك خصائص كهروضغطية. ويسمح استخدام تلك الغرسات بتسريع عملية القضاء على عيوب العظام مثل الكسر والشق. أما تكنولوجيا تغيير خصائص سطح الغرسة بفضل تغطيته بطبقة رفيعة من الجزيئيات العضوية والتي ابتكرها علماؤنا لا تزيد من قدرة الغرسة على التبلل فحسب بل ولا تؤثر على المواصفات الكهروضغطية الأساسية للمادة التي تصنع منها.
المصدر: نوفوستي