ولم يلاحظ العلماء منذ عام 1968 وجود سينغي الصومالي، وهو حيوان أحادي الزواج يرتبط بـ aardvarks والفيلة وخراف البحر، ولكن طوله يبلغ بضع بوصات فقط. كما يعد أحد أكثر 25 نوعا مطلوبا في مجموعة الحفاظ على الحياة البرية العالمية، وفقا لبيان صحفي صدر يوم الثلاثاء.
وفي اكتشاف رائد، وجد العلماء الثدييات الصغيرة العام الماضي في جيبوتي، وفقا لورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة PeerJ التي راجعها الزملاء.
وعلى الرغم من أن هذا النوع عُرف سابقا أنه من الصومال فقط، إلا أن فريق البحث حصل على نصائح تفيد بأنه يمكن أن يكون موجودا في جيبوتي. وخلال المقابلات مع الباحثين، تمكن الشعب الجيبوتي المحلي من التعرف عليه من سلسلة من الصور.
ووضع العلماء أكثر من 1200 مصيدة في عشرات المواقع، وطُعم الحيوانات بزبدة الفول السوداني ودقيق الشوفان والخميرة. وأسروا سينغي صومالي في الفخ الأول.
وقال ستيفن هيرتيدج، عالم الأبحاث في مركز جامعة "ديوك ليمور" والمعد الرئيسي في الورقة البحثية، في البيان: "لقد كان مذهلا. عندما فتحنا المصيدة الأولى ورأينا خصلة الشعر الصغيرة على طرف ذيلها، نظرنا إلى بعضنا البعض ولم نتمكن من تصديق ذلك. لم يعثر عدد من المسوحات الصغيرة للثدييات منذ السبعينيات على سينغي صومالي في جيبوتي - كان من قبيل الصدفة أن يحدث ذلك بهذه السرعة بالنسبة لنا".
وانتهى الأمر بالفريق إلى العثور على اثني عشر سينغيا خلال الرحلة الاستكشافية، وحصلوا على أول صور وفيديو للحيوانات الحية من أجل التوثيق العلمي. ولم تكن هناك تهديدات تلوح في الأفق على موطنها.
وقال حسين ريالي من جمعية طبيعة جيبوتي: "بالنسبة لنا نحن الذين نعيش في جيبوتي، وبالتالي القرن الإفريقي، لم نعتبر أبدا أن السينغي "حيوانات ضائعة"، ولكن هذا البحث الجديد يعيد سينغي الصومالي إلى المجتمع العلمي، وهو ما نقدره". جمعية طبيعة جيبوتي. وبالنسبة لجيبوتي، هذه قصة مهمة تسلط الضوء على التنوع البيولوجي الكبير للبلد والمنطقة، وتوضح أن هناك فرصا لعلوم وأبحاث جديدة هنا".
وأثارت إعادة الاكتشاف أيضا اكتشاف الحمض النووي المذهل، الذي يفيد بأن سلالة سينغي الصومالي ترتبط ارتباطا وثيقا بحيوانات سينغي، التي تعيش في مناطق بعيدة مثل المغرب وجنوب إفريقيا.
وحُددت رحلة استكشافية أخرى في عام 2022، حيث سيقوم الباحثون بوضع علامة راديو على حيوانات سينغي، للإجابة عن أسئلة محددة حول نمط حياتها.
المصدر: نيويورك بوست