ويفيد موقع Science Advances، بأن العلماء يؤكدون على أن السبب الأكثر احتمالا لحدوث اكبر انقراض للحياة في تاريخ كوكب الأرض، هو تأثير الأشعة فوق البنفسجية. هذه الأشعة كانت قاتلة لمعظم الكائنات الحية التي عاشت في العصر الديفوني نتيجة استنفاد طبقة الأوزون بسبب الاحترار العالمي، الذي هو جزء من دورة الأرض الطبيعية.
وقد اكتشف الباحثون نماذج من النباتات المتحجرة، يفترض أنها تعود للعصر الديفوني، في غرينلاند وجبال الأنديز في بوليفيا، وعند إذابتها في حمض الهيدروفلوريك، تمكن الباحثون من فصل أبواغ النباتات القديمة. هذه الأبواغ تتميز بشكلها الغريب وخاصة شكل أشواكها.
ووفقا للباحثين، الشكل غير الاعتيادي لأشواك الأبواغ، ناتج عن تلف الحمض النووي تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية. كما اكتشفت صبغات وقائية من ارتفاع مستوى الأشعة فوق البنفسجية في العديد من الأبواغ .
وهذا يعني أن الإشعاع كان قاتلا للنباتات والحيوانات على اليابسة وفي المياه الضحلة. ولكن على الرغم من تقويض النظام البيئي للغابات، إلا أن هناك نباتات تمكنت من البقاء. لقد شمل الانقراض، رباعيات الأرجل ومجموعة أسماك لوحيات الأدمة (أسماك منقرضة) المهيمنة، التي حلت محلها أسماك القرش والأسماك العظمية، التي تمكنت من البقاء وفرض هيمنتها على الأسماك في النظام البيئي الحالي.
ويؤكد العلماء، على أن ارتفاع درجات الحرارة الحاد على كوكب الأرض، يؤدي طبيعيا، إلى تدهور طبقة الأوزون، ومن هنا نتوصل إلى "استنتاج محتوم" يفيد بأن هذه الحالة يمكن أن تتكرر.
المصدر: نوفوستي