وقال رئيس فريق علماء الآثار، الدكتور رمضان حسين: "يحتوي القبر على مومياوات لكل من الأغنياء والفقراء، بالإضافة إلى أدلة على حزم الجنازات ونوعية السلع المعروضة. وتظهر الأدلة أن عمال التحنيط لديهم حس تجاري جيد للغاية. لقد أعادوا استخدام الغرف وأعادوا بيع التوابيت لزيادة سعة المجمع".
واكتشف علماء الآثار "المجمع الجنائزي" (من عام 600 قبل الميلاد) في عام 2018 ، وقاموا بتحليله على مدار العامين الماضيين، حيث لم يُعثر على شيء من هذا القبيل سابقا.
وقدّم الموقع المكتشف، المزيد من المعرفة عن الأعمال المرتبطة بالموت في مصر، ويشير إلى وجود الكثير من ورش التحنيط التي كانت موجودة على الأرجح في جميع أنحاء الأرض القديمة.
وسيظهر المجمع المكتشف، في سلسلة جديدة من 4 أجزاء تسمى "مملكة المومياوات".
ويتتبع إنتاج ناشيونال جيوغرافيك وBBC Studios فريقا في غرف تحت الأرض، حيث يجري فتح 4 توابيت مغلقة، عمرها 2600 عام.
ويحتوي الموقع على مناطق مخصصة، حيث تتم عمليات إزالة الأعضاء والتحنيط والدفن. وتشمل واحدة من أكثر الاكتشافات المروعة، مومياء مدفونة مع 6 جرار تحوي أعضاء. وهذا أمر غير معتاد لأن المومياوات الطبيعية تُدفن مع 4 أواني كانوبية فقط (تستخدم لحفظ أحشاء الموتى للآخرة).
ووجد علماء الآثار أيضا أول قناع مومياء فضية مذهبة شوهد في مصر منذ عام 1939.
ومع ذلك، يمكن القول إن الاكتشاف الأكثر رعبا كان دليلا على عبادة غير معروفة سابقا، تعبد إلهة الثعبان.
وتشير النقوش على 3 مومياوات عُثر عليها في المجمع، إلى أنها كانت "كهنة Niut-Shaes". ويُعتقد أن هذه الإلهة غير المعروفة سابقا، اتخذت شكل ثعبان ولديها مجموعة مخصصة من المؤمنين.
ويكشف مجمع الجنازة أيضا عن نوع الجنازة التي يمكن للمصريين القدماء الحصول عليها، بناء على ثرواتهم. لذا، فإن الاكتشاف يساعد أيضا في تعزيز ما نعرفه عن وفاة المصريين القدماء العاديين.
المصدر: ذي صن