وتفيد مجلة Scientific Reports، بأنه إلى الآن كانت بقايا الحبل التي عثر عليها سابقا في إسرائيل عمرها 19 ألف سنة، تعتبر الأقدم في العالم. وكان علماء الآثار قد عثروا سابقا في كهف "أبري دو ماراس" في فرنسا، على ألياف تشبه بقايا حبل، ولكن بالنظر لكون العينة صغيرة جدًا، لا يمكن استبعاد التفسيرات البديلة.
والآن لم تبق أي شكوك، لأن طول بقايا الحبل التي عثر عليها يعادل 6.2 مليمتر وسمكها 0.5 مليمتر. وواضح جدا أنها تتكون من ثلاثة ألياف رفيعة ومن صنع الإنسان.. كما عثر علماء الآثار بجانب هذه البقايا على أداة حجرية طولها 6 سم. يعتقد أنها كانت مربوطة بالحبل. ولكن هذا ليس مؤكدا.
وسبب الاهتمام بهذا الاكتشاف، هو أن الكهف الذي عثر على بقايا الحبل كان يسكنه النياندرتال. ولأن الجدل لا يزال مستمرا بين العلماء حول ما إذا كان النياندرتال أدنى من حيث القدرة العقلية والمستوى التكنولوجي من الإنسان العاقل Homo sapiens. لقد أصبح هذا الاكتشاف دليل آخر على قدرات النياندرتال الفكرية.
ويشير العلماء إلى أن المادة المصنوع منها الحبل هي طبقة اللحاء الداخلية ربما لشجرة الصنوبر . هذه الألياف من السهل فصلها عن القشرة في بداية الربيع،حيث يمكن الافتراض أن النياندرتال فعل نفس الشيء بالضبط. وبعد ذلك برم الألياف باتجاه عقارب الساعة، ومن ثم برم الألياف الثلاثة مع بعض بعكس اتجاه عقارب الساعة لتشكيل الحبل. وهذا يعني أن النياندرتال كان يميز بين اليمين واليسار وكان يعرف الحساب.
ولكن يبقى من الصعب معرفة الهدف من صنع الحبل وأين استخدمه النياندرتال. فربما في صنع الأنسجة أو شبكات الصيد والحقائب، وحتى لصنع طوافة وغير ذلك.
المصدر: فيستي. رو