وفي حديثه مع "رويترز"، كشف تشانغ لينتشي، من جامعة Tsinghua في بكين، أن فريقه عزل العديد من الأجسام المضادة، التي يمكن أن تمنع الفيروس المسبب لـ COVID-19، من الدخول إلى الخلايا البشرية.
ويمكن أن تكون العقاقير المصنوعة من هذه الأجسام المضادة، أكثر فعالية من الأنظمة الحالية، بما في ذلك ما أسماه تشانغ بالعلاجات "الحدودية" مثل البلازما، والتي تحتوي على أجسام مضادة ولكنها محدودة بنوع فصيلة الدم، وفقا لخدمة الأخبار.
وفي بداية هذا العام، بدأ فريق تشانغ ومجموعة من مستشفى 3rd People في شنتشن، بتحليل الأجسام المضادة من الدم المأخوذ من المرضى المتعافين، وعزل 206 من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، أظهرت قدرة "قوية" على الارتباط ببروتينات الفيروس، على حد قول تشانغ.
وقال تشانغ لرويترز، إنهم أجروا بعد ذلك اختبارا آخر لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم بالفعل منع الفيروس من دخول الخلايا. وأوضح أنه من بين المجموعة الأولى المكونة من نحو 20 جسما مضادا تم اختبارها، تمكن 4 منها من منع الدخول، واثنان من بينها "كانا جيدين للغاية" في القيام بذلك.
ويعمل العلماء الآن على تحديد أقوى الأجسام المضادة وربما دمجها، للتخفيف من خطر تحور فيروس كورونا الجديد.
وأضاف تشانغ أن أهمية الأجسام المضادة أثبتت في عالم الطب لعقود حتى الآن. ويمكن "استخدامها لعلاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية والأمراض المعدية".
غير أن أخصائي الأمراض المعدية في جامعة هونغ كونغ، بن كاولينغ، حث على توخي الحذر.
وقال في حديث مع "رويترز": "هناك عدد من الخطوات التي يجب اتباعها الآن قبل استخدامها كعلاج لمرضى فيروس كورونا. ولكن من المثير حقا العثور على هذه العلاجات المحتملة، ومن ثم الحصول على فرصة لاختبارها. لأنه إذا استطعنا العثور على مزيد من العناصر المرشحة، فسوف نحصل في النهاية على علاج أفضل".
المصدر: نيويورك بوست