واكتُشفت العظام القديمة في كهف Shanidar بالعراق، حيث عُثر على البقايا الجزئية لعشرة أفراد نياندرتال خلال أعمال التنقيب في الخمسينيات والستينيات.
ويعد الهيكل العظمي أول بقايا "مفصلية" لإنسان نياندرتال يمكن العثور عليها في عقدين من الزمن. ويقول الباحثون إنها توفر فرصة لا مثيل لها للتحقيق في "الممارسات الجنائزية"، للأنواع البشرية المفقودة، باستخدام أحدث التقنيات المتطورة.
وقالت الدكتورة إيما بوميروي، من قسم الآثار في كامبريدج، والمعدة الرئيسية لورقة بحثية حول الاكتشاف: "إن الحصول على دليل أساسي عن هذه النوعية في هذا الموقع الشهير لنياندرتال، سيتيح لنا استخدام التقنيات الحديثة لاستكشاف كل شيء بدءا من الحمض النووي القديم إلى الأسئلة القديمة العهد حول طرق وفاة إنسان نياندرتال، وما إذا كانت مماثلة لما نشهده".
وسُمّي هذا الاكتشاف بـ Shanidar Z، ويقول الباحثون إن هناك أدلة قوية على أنه دُفن عمدا، وأضافت إيما: "رأينا في السنوات الأخيرة أدلة على أن إنسان نياندرتال كان أكثر تطورا مما اعتُقد سابقا. وفي حال استُخدم كهف Shanidar كموقع للذاكرة في الطقوس المتكررة لأمواتهم، فإن ذلك يشير إلى تعقيد ثقافي من مرتبة عالية".
المصدر: RT