ودُمرت المدينة الرومانية بسبب ثوران بركاني قبل ألفي عام، قبل أن يتمكن سكانها القدامى من الاستفادة من الحمامات، ولكن السياح يستطيعون التمتع بها بدلا عنهم.
وربما كان الاكتشاف الأكثر إثارة للإعجاب في الحمام، هو الهيكل العظمي للطفل، الذي حاول على الأرجح البحث عن مأوى هناك خلال الانفجار البركاني الكارثي.
وعُثر على رفات الطفل بين الأعمدة والكتل والبلاط، التي شكلت في يوم من الأيام الهيكل الكبير. ويُعتقد أن عمر الطفل بين 8 و 10 سنوات عند وفاته.
وثار بركان "فيزوف"، الجبل الإيطالي الذي ما يزال يعتبر خطيرا، في عام 79 ميلادي، ودمر مدينة بومبي بالحمم البركانية والرماد.
وعلى الرغم من أن سكان المدينة لم يتمكنوا من اكتشاف علامات التحذير، بأن البركان كان على وشك قتلهم جميعا، فقد عاشوا بالفعل في مجتمع معقد للغاية.
وفي حديثه مع AFP، قال مدير الموقع الأثري، ماسيمو أوسانا، إن مهندسي الحمام استلهموا تصميمهم من "حمامات الإمبراطور نيرو الحرارية في روما". وكانت الغرف هنا أكبر حجما وأكثر إضاءة مع برك رخامية.
وتقع الحمامات المركزية في منطقة رُممت خلال مشروع Great Pompeii.
وتعد الحمامات الحرارية مكانا مثيرا للسائحين لزيارته في الموقع، لأنها كبيرة بشكل غير عادي وتحتوي على غرف واسعة مقارنة بالمباني الأخرى في المدينة القديمة.
ويعتقد أن الحمامات المركزية بُنيت كبديل فاخر للأغنياء.
ويوجد في بومبي زهاء 50 عاملا ضمن الموقع، يعملون دائما على استعادته وحمايته. ويقال إن الطقس العنيف الناجم عن تغير المناخ هو التحدي الأكبر الذي يواجه موقع اليونسكو للتراث العالمي.
المصدر: ذي صن