ويُعرف الملك الشاب بأنه أشهر فراعنة مصر، وأمضى الخبراء عقودا طويلة في محاولة معرفة سبب وفاته المفاجئة.
وكشفت تقارير أن شظايا العظام الموجودة في جمجمته قد تشير إلى اغتياله، في حين أشار عظم الساق المكسور إلى أن موت توت عنخ آمون كان جراء حادث.
ووفقا لصحيفة "ديلي ستار"، قال الدكتور زاهي حواس، إنه على وشك إثبات الاعتقاد الأخير هذا. وأوضح أن فريقه يستخدم "آلة جديدة" لدراسة جثة الملك الشاب.
وأضاف حواس أنه يعتقد أن توت توفي إثر إصابته بكسر في ساقه، جراء حادث عربة، حيث أصيب بجرح عميق "قتله".
وقال الدكتور حواس: "سنكتشف من خلال آلية جديدة كيفية تحليل الحمض النووي. وسنكشف عن كل الأمراض الوراثية التي كان يعاني منها".
ويُعتقد أن الملك الفرعوني كان مصابا بمتلازمة "مارفان"، وهو اضطراب وراثي يجعل الفرد يعاني من أصابع وذراعين وساقين طويلة، بشكل غير عادي.
وقال حواس: "إننا نعلم أنه أصيب بكسر في ساقه اليسرى، وأن هذا الكسر كان بسبب حادث تعرض له قبل يومين من وفاته. وسنكشف من خلال هذه الآلية ما إذا كان أصيب بعدوى ما أم لا".
وأوضح العالم المصري أن نتائج المشروع ستُعلن العام المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير كثيرة انتشرت حول قيام توت عنخ آمون بالسفر في رحلات صيد بالعربات، من مدينته ممفيس. وكان مهتما بصيد الحيوانات البرية في وادي الغزلان.
ولا تعد فكرة أن الملك الفرعوني تعرض لإصابة قاتلة خلال إحدى الرحلات، جديدة، حيث أوضح فحص بالأشعة المقطعية أجري عام 2005، أن عظم الفخذ الأيسر تعرض لإصابة قبل أيام قليلة من موته.
ومع ذلك، أظهرت تحليلات أخيرة أن الضرر المكتشف في جثة توت عنخ آمون، حدث بعد الوفاة، على الأغلب خلال عملية التحنيط.
المصدر: ذي صن