ويعد تحرير الأجنة وراثيا أمرا غير قانوني حاليا، وهو إجراء "ضروري" لتصحيح العيوب الموجودة في الحمض النووي البشري للمساعدة على حماية الناس من الأمراض وبالتالي إطالة عمر الإنسان.
ويجادل الدكتور كيفن سميث، من جامعة دندي في إسكتلندا، بأنه يجب أن يُتاح للآباء الذين يحصلون على أطفال بواسطة التلقيح الصناعي، خيار الحصول على جنين "معدل وراثيا" لتقليل خطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الخرف والسرطان.
وأشار سميث، عالم أخلاقيات البيولوجيا، إلى أن الإنشاء "السليم أخلاقيا" لما يسمى بـ"الأطفال المصممين" يمكن أن يبدأ في غضون عامين ويشعل ثورة في التعديل الوراثي.
ونشر الدكتور سميث تحليلا وجد من خلاله أن مخاطر التحرير الجيني منخفضة الآن بما يكفي لتبرير استخدامه مع الأجنة البشرية.
ويصر الدكتور سميث بأنه في غضون عامين، يمكن تحرير جينات أطفال التلقيح الصناعي للحد من مخاطر الأمراض المعقدة التي تتأثر بجينات متعددة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري، قائلا إن الإنشاء "السليم أخلاقيا" لما يسمى بـ"الأطفال المصممين" سيكون متاحا بحلول عام 2022، ومن المتوقع أن يحدث ثورة في موجة جديدة من الأدوية الوراثية للإنسان.
ويوضح سميث في مقال نشرته مجلة Bioethics، أن هذا الإجراء سيوفر الأمل للآباء الذين قد يتعرض أطفالهم لخطر شديد لانتقال الأمراض الوراثية، وقال: "إذا كان من الممكن تجنب أو تأجيل العديد من الاضطرابات الشائعة عن طريق التعديل الوراثي للإنسان، فيمكن تمديد متوسط العمر الخالي من الأمراض بشكل كبير".
وتابع الدكتور سميث أنه كلما سُمح للعلماء بالبدء في إنشاء أشخاص معدلين وراثيا، تم تحقيق مجموعة واسعة من الفوائد، ولكن يجب أن يكون النهج الأخلاقي أساسيا في عملية كسب ثقة الجمهور.
وفي العام الماضي، ادعى العالم الصيني البروفيسور هي جيانكوي أنه نجح في تعديل الحمض النووي لتوأم من الفتيات، عندما كانتا في مرحلة الأجنة، في محاولة لجعل جسديهما مقاومين لعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة، في اختراق علمي وصفته الصين بأنه تصرف "غير قانوني" وأن العالِم كان "يسعى وراء الشهرة والثروة".
ولاقى هذا الإجراء انتقادات واسعة من المجتمع العلمي الذي أشار إلى أن تعديل الشيفرة الوراثية يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية غير متوقعة لدى الأطفال.
المصدر: ديلي ميل