وشخص الأطباء الدكتور بيتر سكوت مورغان، البالغ من العمر 61 عاما، بمرض عصبي حركي قبل نحو عامين، وبدلا من قبول مصيره المحتوم، قرر تحدي "ما يعنيه أن تكون إنسانا" (الموت).
وقال مورغان إنه قرر تمديد حياته ليصبح روبوتيا بشكل كامل، بما يطلق عليه "بيتر 2.0"، حيث خضع عالم الروبوتات الشهير عالميا، لسلسلة من العمليات المعقدة المحفوفة بالمخاطر، وشمل ذلك، وضع "أفتار" (تجسيد يشبه الكائن في الواقع) يشبه وجهه في الحياة الحقيقية قبل أن يبدأ بفقدان أي عضلة.
وصمم "أفتار" بيتر بشكل يسمح له بالاستجابة، باستخدام لغة الجسد الذكية المصطنعة، بالإضافة إلى تقنية تتبع العين لتمكينه من التحكم في أجهزة كمبيوتر متعددة باستخدام عينيه فقط.
وأعلن بيتر هذا الأسبوع، عن الإجراء الأخير في عملية انتقاله إلى روبوت، حيث سينقل صوته لعقود محتملة.
وخضع العالم الشهير لعملية استئصال حنجرة، ما يعني أنه فقد صوته، لكنه بذلك سيتجنب خطر إضافة اللعاب إلى رئتيه بسبب حالته المرضية.
ووصف بيتر هذا الإجراء بأنه نهاية "بيتر 1.0" في منشور على "تويتر" خلال هذا الأسبوع، كتب فيه: "هذه آخر مشاركة لي باسم بيتر 1.0"، مضيفا: "غدا، (الخميس 10/10)، أتبادل صوتي لعقود قادمة من الزمن، محتملة في الحياة، مع استكمال الإجراء الطبي النهائي لانتقالي إلى سايبورغ بالكامل. في الشهر الذي قيل لي فيه إحصائيا أني سأموت فيه، لم أمت، لقد تحولت، كم أحب العلم".
وعند الحديث عن تحوله، قال بيتر: "أنا على وشك أن أتحول إلى بيتر 2.0، وعندما أقول بيتر 2.0، أعني سايبورغ، وعندما أقول سايبورغ، لا أقصد أي سايبورغ قديم، ولكن إلى حد بعيد هو أكثر الكائنات الحية الإلكترونية البشرية التي تم إنشاؤها على الإطلاق في 13.8 مليار سنة، ومن المقرر أن أصبح أول سايبورغ بالكامل في العالم".
وتابع: كل شيء سيتغير تقريبا بشكل جذري، الجسم والدماغ"، مشيرا إلى أن كل تفاعلاته الجسدية مع العالم ستصبح روبوتية، قائلا "بطبيعة الحال ستعزز حواسي الخمس الحالية، لكن الأمر الأهم من ذلك بكثير، أن جزءا من عقلي وكل شخصيتي الخارجية، ستكون إلكترونية قريبا، صناعية تماما".
وخضع بيتر لعدد من العمليات الجراحية الرائدة بينها إدخال أنبوب تغذية مباشرة في بطنه، وقسطرة في المثانة وغيرها من الإجراءات التي ستساعده على الاستمرار في العيش دون مضاعفات ناجمة عن مرضه العضال.
كما خضع لجراحة العيون بالليزر لتمكينه من الحصول على رؤية مثالية على بعد 70 سم، وهي المسافة التي ستتيح له التحكم عن بعد بالكمبيوتر باستخدام تقنية تتبع العين.
ويحافظ بيتر على الإيجابية وروح الدعابة، ويرى أن وضعه يمثل فرصة لاحتضان القدرات العلمية، في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسة Scott-Morgan Foundation التي شارك في إنشائها إلى استخدام الذكاء الصناعي والروبوتات وأنظمة التكنولوجيا المتقدمة الأخرى لتغيير حياة أولئك 'المقيدين بسبب العمر أو اعتلال الصحة أو الإعاقة أو غيرها من الحرمان الجسدي أو العقلي".
المصدر: ميرور