ويشير بيان المكتب الإعلامي لمعهد شيرشوف، نقلا عن فيليب سابوجنيكوف، كبير الباحثين في مختبر البيئة، إلى أن "أحد أسباب وجود الدقائق المجهرية للبلاستيك التي اكتشفتها البعثة العلمية بمسار الطريق البحري الشمالي، قد تكون الأنهار الكبيرة التي تنقل النفايات البلاستيكية من عمق القارة".
ويضيف، "جميع القناني البلاستيكية وأكياس النايلون وغيرها التي تصل إلى الأنهار من أكوام القمامة والنفايات الساحلية، خاصة في حالات الفيضانات، وكذلك جميع المواد البلاستيكية الدقيقة من المنظفات الكيميائية ومستحضرات التجميل تنتقل عبر مياه الأنهار مع مياه الصرف الصحي- وهذه جميعها مصدر لأنواع مختلفة المقاسات من البلاستيك تنقلها الأنهار إلى بحر الشمال وتبقى هناك إلى الأبد".
ويشير بيان المكتب الإعلامي، إلى أنه من السابق لأوانه اعتبار هذه مشكلة كبيرة. وأن الوحدة التي ثبتت خلال سبتمبر الماضي، في سفينة البحث "الأكاديمي كيلديش" المخصصة لاصطياد هذه الدقائق البلاستيكية لم تنته من عملها، كما أن البعثة العلمية الاستكشافية مستمرة في نشاطها.
وتجدر الإشارة إلى أن دقائق البلاستيك اكتشفتها البعثة الاستكشافية التابعة لمعهد علم المحيطات التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في الشرق الأقصى الروسي، على سطح الماء وكذلك لدى الكائنات البحرية على امتداد الطريق البحري الشمالي. ورغم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في شهر أغسطس الماضي، أن دقائق البلاستيك التي تدخل جسم الإنسان لا تشكل خطورة على صحته، إلا أنها دعت الخبراء إلى دراسة تأثيرها.
المصدر: نوفوستي