وخلال الحرب العالمية الثانية، أسقط الحلفاء زهاء 165 قنبلة على الموقع الأثري الأسطوري، في 9 غارات جوية مختلفة. والآن، تقوم فرق من علماء الآثار العسكريين بالتنقيب في بومبي، بحثا عن القنابل المدفونة تحت السطح.
وفحص الباحثون 44 فدانا من الموقع حتى الآن، وكشفوا عن 96 قنبلة فُجّرت أو جرى تعطيلها.
ولكن ما يزال هناك حاجة للبحث في 22 فدانا من الموقع، كما كشفت صحيفة Il Fatto Quotidiano الإيطالية، التي نشرت (لأول مرة) وثائق حصرية من الأرشيف الوطني للتصوير الجوي، بما في ذلك خريطة التفجير، وأبلغت عن مقابلات مع العديد من علماء الآثار والخبراء.
وقال عالم الآثار، أنطونيو دي سيموني: "في عام 1986، صادفت قنابل غير متفجرة في بومبي خلال إجراء بعض الحفريات. كنا هناك نرفع ببطء حفنة من اليابسة في وقت واحد، وفجأة وجدنا القنابل تحت أقدمنا".
واستنادا إلى سجلات القصف التاريخية، يتوقع الخبراء اكتشاف ما لا يقل عن 10 قنابل غير متفجرة.
وطمأن المسؤولون السياح القلقين من خلال التأكيد على عدم وجود خطر بحدوث انفجارات.
تجدر الإشارة إلى أن بومبي هي موقع لمدينة رومانية قديمة، دُمرت بسبب ثوران بركاني في عام 79 ميلادي. وقضت الكارثة القاتلة على سكان المدينة، ودفنتها تحت الرماد البركاني الساخن.
واكتُشفت آثار بومبي بالقرب من نابولي في القرن السادس عشر، حيث بدأت الحفريات الأولى في عام 1748، وأصبحت واحدة من أكثر المواقع الأثرية زيارة في العالم، حيث تستقطب زهاء 2.5 مليون زائر كل عام.
وحصلت بومبي على مكانة متجددة في كتب التاريخ خلال الحرب العالمية الثانية. وهاجم الحلفاء الموقع كجزء من عملية Avalanche، الاسم الرمزي لمهمة غزو إيطاليا بالقرب من ميناء "ساليرنو".
المصدر: ذي صن