ولطالما شهد الخبراء ظهور الثقوب الجليدية الغامضة، التي تسمى "بولينيا"، حيث تستمر من عدة أسابيع إلى أشهر، لتكون بمثابة واحة لطيور البطريق والحيتان.
وبين عامي 1974 و1976، فُقدت مساحة (بحجم نيوزيلندا) من الجليد البحري في أنتاركتيكا، بسبب انتشار عدة "بولينيات" ضخمة في وقت واحد.
وعلى الرغم من تحليل مشاهد عديدة عبر الأقمار الصناعية، إلا أن العلماء أصيبوا بالحيرة لفترة طويلة حول كيفية تشكلها.
والآن، أفادت دراسة جديدة بأن الفجوات أو الثقوب، التي تغطي كل منها مساحة بحجم سويسرا، ناجمة عن ظروف جوية ودوامات تحت الماء.
وتمكن باحثو جامعة واشنطن بالولايات المتحدة من حل اللغز باستخدام أجهزة استشعار حديثة.
وتعمل الروبوتات العائمة على تتبع الظروف الجوية والمحيطات حول بحر Weddell في أنتاركتيكا. ووجد الباحثون أن العديد من العوامل تلعب دورا في تكوين "بولينيا"، ولكنها جميعا يجب أن تحدث في وقت واحد.
وتدفع سرعات الرياح العالية خلال العواصف الشديدة، الجليد حول المنطقة مع تأثير جبل تحت الماء يعرف باسم Maud Rise، على المياه لتحدث دوامات في الأعلى.
ويظهر التحليل أنه عندما تكون المياه السطحية مالحة بشكل خاص، يمكن أن تؤدي العواصف الشتوية القوية إلى انقلاب في دورة المياه. وتُدفع المياه الأكثر دفئا وملوحة من الأعماق إلى السطح، ما يخلق حلقة تغذية مرتدة لا يمكن الرجوع عنها.
ونُشرت الدراسة في مجلة الطبيعة.
المصدر: ذي صن