وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف أثناء قيامهم بدراسة عينات أساسية من رواسب الحجر الجيري تحت الماء، في أرخبيل جزر المالديف جنوب آسيا.
وكشفت الدراسة عن خصائص مائية مميزة لا تُرى إلا في مياه البحر الجليدية، من العصر الجليدي الأخير.
وقال فريق البحث إن دراستهم يمكن أن تؤدي إلى فهم أفضل للعالم المتغير، والنماذج المناخية المحسنة.
وأثناء رحلة استكشافية عبر المحيط الهندي، على متن سفينة الأبحاث JOIDES Resolution، درس الباحثون أعماق المحيط الهندي واستخرجوا نوى الصخور، حيث عثروا على آثار المحيط القديم التي حُفظت في التكوينات الصخرية.
واختبر الفريق العينات من التكوين الصخري القديم على متن سفينتهم، ووجد أن المياه كانت أكثر ملوحة من تلك الموجودة في المحيط الهندي اليوم.
وبالعودة إلى المختبر، قاموا بإجراء اختبارات أكثر دقة لفحص العناصر والنظائر، أو المتغيرات الخاصة بعنصر معين.
ووجد الباحثون أن العينات تعود إلى فترة زمنية كان فيها المحيط أكثر ملوحة، وأكثر برودة وكلورة، ما يشير إلى ظروف العصر الجليدي الأخير عندما انخفضت مستويات سطح البحر، إلى مئات الأقدام تحت المستويات الحالية، وفقا لـ New Scientist.
وقالت قائدة الدراسة، كلارا بلاتلر، المختصة في العلوم الجيوفيزيائية في جامعة شيكاغو: "من بين كل الدلائل، يبدو واضحا تماما أننا نملك الآن جزءا فعليا من هذا المحيط، الذي يرجع تاريخه إلى 20 ألف عام".
وعلى مدى عقود، درس العلماء آخر عصر جليدي للأرض، الذي يُعتقد أنه دام 100 ألف عام، من خلال البحث عن أحافير مرجانية في رواسب قاع البحر.
وفي حال كانت جميع النتائج جيدة، فإن العينات الجديدة يمكن أن توفر للعلماء أدلة حول كيفية تفاعل المحيط مع التقلبات الجيوفيزيائية، في العصر الجليدي الأخير. كما يمكن أن يزيد البحث من فهم التحولات هذه، ويؤدي إلى تحسين نماذج المناخ.
ومن المقرر نشر الدراسة في عدد يوليو 2019 من مجلة Geochimica et Cosmochimica Acta.
المصدر: ديلي ميل