وحصل بول سميث على هذه الظاهرة النادرة، ليلة الأربعاء 17 أبريل، عندما هبت عواصف في شمال غرب أوكلاهوما وبادهاندل، حيث استقر سميث على بعد نحو 160 كلم جنوب شرق العواصف، في بلدة أناداركو، وهي منطقة صغيرة غرب أوكلاهوما سيتي ويبلغ عدد سكانها أقل قليلا من 7000 نسمة.
والتقط سميث "العفاريت"، المعروفة بأنها تفريغ كهربائي يحدث في منطقة عالية فوق العواصف الرعدية، وكانت توزع الشحنات فوق السحاب، على بعد 48 إلى 80 كلم في السماء.
وتحلق الطائرات التجارية على ارتفاع يتراوح بين 9 كلم و11 كلم عادة، بينما ترقص "العفاريت" في طبقة الميزوسفير، وهي الطبقة الثالثة للغلاف الجوي الأرضي، حيث تحترق معظم الشهب والنيازك الساقطة والمتجهة إلى سطح الكرة الأرضية في هذه الطبقة.
وعلى الرغم من بعد المسافة، إلا أن "العفاريت" كبيرة جدا ما يسمح بالتقاطها، حيث يبلغ سمك صاعقة البرق العادية نحو 2.45 سم وطولها 5 كلم، بينما يمكن أن يصل طول عفاريت البرق إلى 48 كلم، حيث قد يمتد تفريغ كهربائي واحد من بالتيمور إلى العاصمة واشنطن، ويختلف طول هذه "العفاريت" وفقا لأنواعها المتعددة.
ويبدو أن الصورة التي التقطها سميث كانت لمجموعة متنوعة من "عفاريت البرق"، وعلى الرغم من أن العفاريت غير مفهومة بشكل جيد، إلا أن علماء الديناميكا الكهربائية في الغلاف الجوي قد اكتشفوا الأساسيات وراء تكوينها.
وغالبا ما تنشأ "عفاريت البرق" عن طريق صاعقة قوية وإيجابية من البرق العادي بالقرب من الأرض، ويُعتقد أنها آلية موازنة يستخدمها الغلاف الجوي لتفريغ الشحنات عموديا، وهي عملية سريعة تستغرق أقل من عُشر الثانية. وهذا ما يجعل البحث عن "العفاريت" صعبا للغاية.
المصدر: ساينس ألرت