مباشر

اكتشاف مقابر منهوبة تعود إلى الفراعنة الأوائل

تابعوا RT على
أعلن معهد علم المصريات أن علماء آثار من مصر وتشيكيا اكتشفوا، في منطقة سقارة، مقابر منهوبة تعود لمسؤولين فراعنة كبار وزوجة الفرعون "جيدكار"، الذي كان لغزا للمؤرخين.

ويقول محمد مجاهد، المشرف على عمليات الحفر: "اكتشفنا داخل هذا القبر مكانا فارغا، في حين يجب أن يكون فيه تابوت كلسي، بيد أنه للأسف سرق. إن اكتشاف هذا القبر يؤكد على الدور الكبير الذي لعبته الأسرة الخامسة في أيامها الأخيرة في فترة التغيرات الكبيرة في تاريخ مصر القديمة".

وكما هو معروف، تعد منطقة سقارة المكان الذي دفن فيه عدد كبير من الفراعنة والمقربين منهم، منذ عهد الأسرة الثالثة للمملكة القديمة، وانتهاء بحكم الهيليين. ويضم هذا المكان أكبر المقابر، وبنيت فيه الأهرامات "الحقيقية" الأولى في زمن المملكة القديمة في عهد فراعنة الأسر الثالثة والرابعة والخامسة، من بينهم الأسطورة "خوسر" الذي بنى أولى درجات الأهرام، وأيضا "جيدكار-إيسي"، أول مصلح ديني في تاريخ "المملكتين".

وكشف محمد مجاهد وفريقه العلمي أحد أكبر الأسرار المرتبطة بظهور هذا الفرعون وسنوات حكمه الطويلة، بقيامهم بعمليات تنقيب بالقرب من هرمه المتهدم المبني في الجزء الجنوبي من سقارة.

وبقي اسم زوجة الفرعون غامضا على الرغم من استمرار عمليات الحفر منذ سنوات طويلة في هذه المنطقة، ودراسة البرديات التي عثر عليه في هرم أوناس الذي ورث السلطة من جيدكار، حيث لا يوجد أي ذكر لها في أي نص أو تمثال.

وتمكن العلماء المصريون والتشيك الآن من الإجابة عن هذا السؤال، قرب أحد جدران هرم جيدكار الذي كان في السابق معبده الجنائزي. وهنا، اكتشف علماء الآثار مدخلا إلى مقبرة مجهولة تعود إلى إحدى الشخصيات البارزة في عهده اسمها "خوي". وعلى الرغم من أن هذه المقبرة سبق أن فتحت في العهود القديمة ونهب جميع ما كان فيها من قطع أثرية وحلي، إلا أن العلماء تمكنوا من العثور بداخلها على عدد كبير من القطع الأثرية ولوحة جدارية وأيضا بقايا جثمان شخص ما.

كما عثر العلماء هناك على عمود كشف طبيعة الأهرام التي لا اسم لها، والمعبد في مجمع مقابر جيدكار، حيث تبين أنها مرتبطة بمقبرة الملكة "سيتي بهور" زوجة الفرعون جيدكار.

ويشير حجم هذه المقبرة وشكل بنائها غير التقليدي، وفقا للفريق العلمي، إلى الدور الحاسم الذي لعبته زوجته في تربع جيدكار على العرش وتوحيد سلطته.

وتستمر عمليات الحفر في هذا المكان وحوله على أمل اكتشاف دلائل أخرى، وفهم ما جرى في نهاية عصر المملكة القديمة.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا