ويقول العلماء الذين وجدوا الإشارات، إن البوصلة الداخلية استُخدمت (على الأرجح) من قبل أسلاف جامعي الصيد، لمساعدتهم على التنقل والعودة إلى المنزل بأمان.
وبالفعل، تستخدم العديد من الحيوانات المجال الذي يحرك البوصلات شمالا، للتنقل. ولكن لم يسبق أن لوحظت هذه الميزة لدى البشر من قبل.
وشارك في الاختبار 34 بالغا جلسوا على كرسي خشبي في غرفة محمية من المجالات الخارجية، حيث عُرّضوا لمجالات مغناطيسية صناعية.
وقاس الباحثون موجات الدماغ مع تحريك المجال في الأرجاء، أثناء جلوس المشاركين دون حراك.
ووجدوا أن هناك تغيرات ملحوظة مع تحرك الحقل، حيث قال الدكتور، جوزيف كيرشفينك، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، إن التحولات في اتجاهات الحقل حول المشاركين "تؤدي إلى استجابة دماغية تكون انتقائية لاتجاه المجال والدوران، مع نمط من النشاط العصبي يمكن قياسه على مستوى المجموعة وتكراره لدى الأفراد ذوي الاستجابة القوية".
وكتب الباحثون في الورقة المنشورة في مجلة "eNeuro": "بالنظر إلى الوجود المعروف لأنظمة الملاحة المغناطيسية المتطورة للغاية في جميع أنحاء المملكة الحيوانية، ربما لا يكون من المستغرب أننا قد نمتلك بعض المكونات الوظيفية على الأقل، خاصة بالنظر إلى حياة هواة الصيد الرحل".
ومؤخرا، كُشف عن أن المجال المغناطيسي للأرض يمكن أن يتغير فعليا، حيث يتحرك القطب الشمالي الحقيقي بمقدار 34 ميلا في السنة، ولكن هذا لا يمنع الحقل المغناطيسي من حمايتنا من العواصف المغناطيسية للشمس، والمشكلات الناجمة عن التوهجات الشمسية.
المصدر: ذي صن