ومن المتوقع أن يحل "موسم صيفي جديد" مكان الموسم الأكثر برودة في البلاد، مع انتشار موجات تبلغ حرارتها 40 درجة مئوية، في جميع أنحاء أستراليا.
وتشتهر أستراليا بأنها شديدة الحرارة عموما، حتى في أشهر الشتاء. ولكن الخبراء يحذرون الآن من أن المناخ المتغير يؤدي إلى ارتفاع الحرارة في البلاد، لدرجة انعدام فصل الشتاء فيها.
ويقول باحثو الجامعة الوطنية الأسترالية إنه مع استمرار تعاقب فصول: الربيع والصيف والخريف، سيكون الموسم الرابع "صيفا جديدا" يستمر من منتصف ديسمبر إلى أواخر فبراير، مع تغير هذه الفترة تبعا لاختلاف المناطق. وعلى سبيل المثال، يمتد "الصيف الجديد" في سيدني إلى شهري أكتوبر ومارس.
ويحل موسم "الصيف الجديد" خلال فصل الصيف، بينما يجري امتصاص "الشتاء" تماما بحلول الربيع والخريف في فترة يوليو/أغسطس.
وتعتمد المعلومات الجديدة على بيانات المناخ من مشروع "Queensland Government LongPaddock"، ونماذج تغير المناخ استنادا إلى بيانات الأنماط من مكتب الأرصاد الجوية البريطانية.
وأوضح الدكتور، جيف هينشليف، قائلا: "لقد درسنا متوسط درجات الحرارة التاريخي لكل موسم، وقارناها بالبيانات المتوقعة. وما نجده في كل مكان، هو عدم وجود فترة شتاء مستدام أو دائم".
وتمكن الباحثون من تحويل هذه البيانات إلى خريطة تفاعلية تكشف عن درجات الحرارة المرتفعة، في مواقع مختلفة من جميع أنحاء أستراليا.
وعلى سبيل المثال، في سيدني، كان متوسط الحد الأقصى اليومي لدرجات الحرارة بين عامي 1960 و1990، نحو 22.1 درجة مئوية. ولكن إذا لم يتوقف تغير المناخ، فإن الباحثين يقولون إن هذا الرقم سيرتفع إلى 25.4 درجة مئوية بحلول عام 2050.
وسيكون متوسط الحد الأقصى اليومي أكثر حرارة بمقدار 3.3 درجة مئوية، وسيختفي الشتاء تقريبا. ومن المتوقع أن يصبح الصيف أكثر دفئا أيضا، حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة في صيف سيدني، بمقدار 2.7 درجة مئوية عن متوسط الصيف في الفترة بين 1960 إلى 1990.
المصدر: ذي صن