فبينما رأى البعض أنها رمز فني واحتفاء بالنجم الصاعد، اعتبرها آخرون استفزازا وتشويشا على المشهد المحلي.
وتعرضت الجدارية صباح اليوم لأعمال تخريب، مضيفة فصلا جديدا في تاريخها المثير للجدل.
بالنسبة للأطفال في الحي، كانت الجدارية مصدر فرح حقيقي، إذ حصل لاعبو نادي لا توريتا على قمصان برشلونة تحمل اسم جمال وبعضهم على تذاكر لحضور مباراة الفريق ضد أولمبياكوس في "كامب نو".
وصرح ممثلو الرابطة المحلية: "عندما قدم النادي، حصل كل طفل على قميص برشلونة، وكان الأطفال سعداء… حتى أولئك الذين يشجعون ريال مدريد".
في محاولة لإيجاد حل وسط، أجرى مجلس المدينة استطلاع رأي بين سكان الحي، وأظهرت النتائج أن 69.6% صوتوا لصالح إزالة الجدارية من موقعها الحالي دون نقلها إلى مكان آخر داخل البلدية.
وأكدت رئيسة البلدية مارتا بوجول، أن السلطات تواصلت مع المؤسسة المعنية لإزالة الجدارية في أسرع وقت ممكن دون الإضرار بنادي كرة القدم.
وكان من المقرر إزالة الجدارية في الأصل خلال مهرجان "فيستا دي لا كرو" في مايو، ما كان سيتيح الوقت الكافي للوفاء بالعقد والحفاظ على الحي دون أي تأثير مالي.
رغم ذلك، تصاعد الجدل بشكل غير متوقع، خصوصا أن الجدارية لم تؤثر على الحياة اليومية للحي، بينما هناك قضايا محلية أخرى أكثر إلحاحا، مثل سوء رصف الشوارع والإضاءة غير الكافية والجداول الملوثة، لكنها لم تثر نفس القدر من ردود الفعل.
المصدر: "وسائل إعلام"