مباشر

بعد قضاء 18 يوما مع "فتيان الكهف" في الظلام.. المدرب "المنحوس" يحاصر من جديد بسبب الفيضانات

تابعوا RT على
وجد مدرب الفريق التايلاندي للفتية "وايلد بورز" أو "الخنازير البرية" الذي اشتهر عالميا لقضائه 18 يوما في كهف عام 2018، نفسه في موقف صعب آخر محاصرا بالمياه، بسبب الفيضانات المفاجئة.

وقال المدرب " إيكابول تشانتاونج – Ekkapol Chantawong" إنه قضى نحو يوم فوق سطح منزله بسبب تدفق الفيضانات هذه المرة، حيث اضطر إلى الصعود إلى سطح منزله.

تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار "ياغي" في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية كارثية في شمال تايلاند وفيتنام ولاوس وميانمار.

وبحسب المدرب، في 10 سبتمبر الجاري، ارتفع منسوب المياه فجأة في القرية التي يعيش فيها، مما لم يترك له ولعائلته أي وقت للهروب، واستمر منسوب المياه في الارتفاع، مما اضطره للصعود إلى سطح المنزل حيث أمضى اليوم مع صديقته وخالتها.

وقال المدرب في مقطع فيديو نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي: "كنت خائفا، لكنني قلت لنفسي إن علي أن أبقى هادئا.

وأضاف: "انتظر وأقوم بتقييم الوضع" مشيرا إلى أنه كان يستعين بخبرته مع فريقه الفتيان "وايلد بورز" أو "الخنازير البرية"، عام 2018.

وفي وقت لاحق، انحسرت المياه، مما سمح له بالنزول إلى الطابق الأول، لكنه وعائلته لم يتمكنوا قط من مغادرة المنزل لأن تيار المياه في الشارع كان قويا للغاية.

قصة "فتيان الكهف":

في 23 يونيو 2018، قرر فريق كرة قدم مؤلف من 12 فتى تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما بقيادة مدربهم البالغ من العمر 25 عاما الاحتفال بالربيع الـ15 لأحد الفتية، وذلك باكتشاف كهف "ثام لوانغ نانغ نن" الواقع في محافظة" تشيانغ ري" التايلندية.

ويعرف هذا الكهف بمسالكه الوعرة والصعبة، مما دفع الفرق إلى دخوله والسير فيه بحذر، غير أنّ هذه الرحلة لم تنتهِ كما كان مخططا لها فبعدما قطع المدرب وطلابه مسافة 3 كيلومترات بدأت الأمطار بالهطول بغزارة مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الكهف.

ومع استمرار العاصفة والتدفق المائي داخل كهف "ثام لوانغ نانغ نن" لجأ فريق كرة القدم بقيادة المدرب إلى الصعود إلى منطقة مرتفعة في الكهف تدعى "باتايا" وذلك كي لا تصل إليهم المياه التي حاصرتهم من كل جهة.

بعد هذه العاصفة انقطعت أخبار المدرب وفريقه، وشرعوا بالبحث عنهم. وبعد 9 أيام من البحث استطاع اثنان من الغواصين البريطانيين إيجادهم فسارعوا إلى إبلاغ السلطات التايلاندية وطمأنة العائلات.

أما عملية إنقاذ فريق كرة القدم ومدربهم فقد استمرت حوالي 18 يوما، حيث تمّ الاستعانة بالقوات التايلاندية البحرية وبفرق غواصيين محترفين من أمريكا وأستراليا والصين.

ومع النجاح الذي حققته هذه الخطة في إنقاذ الفريق كاملا مع المدرب، وفي العاشر من يوليو، إلا أنها أدت ولسوء الحظ إلى وفاة جندي سابق في القوات البحرية التايلاندية يدعى "سارمان كونان" وذلك بعد اختناقه بسبب نقص الأوكسجين.

المصدر: وكالات 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا