وقالت صحيفة "القبس" الكويتية، تعليقا على ما جرى خلال المباراة من وقوع حالات إغماء بين الجماهير بسبب سوء التنظيم، إنه قبل أشهر قليلة من استضافة الكويت لبطولة كأس الخليج الـ26، يطرق الأذهان سؤال ملح: هل قدرنا أن نفشل حتى في تنظيم صغائر الأمور؟ وكيف تفشل دولة كالكويت في تنظيم مباراة واحدة، محدد جدولها، ومعلوم موعدها ومكان إقامتها منذ فترة طويلة، وقد بيعت جميع تذاكرها عن بكرة أبيها؟!.
واعتبرت الصحيفة أن الاستهتار بأرواح الجماهير، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والنساء، يعكس حجم الخلل والعجز، الذي تعيشه أجهزة الدولة. مشيرة إلى حضور الجمهور إلى الملعب قبل ثلاث ساعات من انطلاق المباراة، وظل واقفا على الأقدام، يردد الأناشيد والأهازيج ويهتف باسم وطنه، إلا أن جزاءه كان الحرمان من أبسط حقوقه بوجود المياه الكافية في هذا الطقس القاسي وارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة في مكان مغلق تقريبا.
وذكرت الصحيفة أن سوء التنظيم من جميع النواحي، أدى إلى حالات إغماء، ولولا ستر الله وتدخل الطيبين من الجمهور في إسعاف بعضهم لبعض، لكانت العواقب أشد كارثية، مضيفة أن هذه الأمور ما كان لها أن تقع لو كانت هناك جهات تتحمّل المسؤولية، وتسلم مثل هذه الفعاليات الجماهيرية الكبيرة إلى أناس أكثر كفاءة وخبرة لتنظيمها.
وطالبت الصحيفة بإقالة جميع المسئولين عن التنظيم، مستطردة في تقريرها، أن بطولة كأس الخليج القادمة على الأبواب، ولن ينصلح الحال سوى بإقالة جميع المسؤولين عن الإخفاق في تنظيم مباراة الكويت والعراق يوم أمس، ودراسة أسباب هذا الفشل، بدلا من الاكتفاء بمخاطبات شكلية بين وزارة الشباب وهيئة الرياضة واتحاد الكرة، في تكتيك يهدف فقط لإطفاء غضب الجماهير، وذر الرماد في العيون.
وواصلت أن "الفضيحة" حدثت في فعالية نقلت على الهواء مباشرة إلى العالم أجمع، ما يضع الكويت كدولة في إحراج مضاعف، وقد يعرضها إلى أن تكون أمام فشل أكبر، خلال استضافة ضيوفها من أبناء دول الخليج.
المصدر: "القبس الكويتية"