وفي قرار مثير للجدل أعلنت لجنة تنظيم الألعاب البارالمبية إقصاء بيت صياح من المسابقة وسحب الميدالية منه.
وكان صادق بيت سياح حقق في رميته الأخيرة 47.64 متر، ليتوج بالميدالية الذهبية متقدما على الهندي نافديب سينغ الذي حقق برميته الأخيرة 47.32 متر محطمين الرقمين العالمي والبارالمبي ولكن احتفال اللاعب الإيراني البالغ من العمر 37 عاما بعد فوزه، جاء دون اكتمال الأمر على الوجه الأمثل.
وتلقى اللاعب الذي سبق أن حاز على الميدالية الفضية في الألعاب البارالمبية بطوكيو، أول بطاقة صفراء من الحكم إثر "حركة غير رياضية"، حيث مرر يده تحت عنقه، ما فُسّر كإشارة إلى "الذبح".
ثم قام لاحقا بحمل علم يحتوي على عبارة مذهبية شيعية، فما كان من الحكم إلا أن أصدر بحقه بطاقة صفراء ثانية، فاستبعد بالتالي من المسابقة، بموجب لوائح اللجنة البارالمبية الدولية التي تنص على أنه يمنع استخدام أي شعارات تعزز أجندة سياسية خلال المنافسات بخلاف النهوض بالرياضة للأشخاص ذوي الإعاقة والديمقراطية وتمكينهم والمساواة وحماية حقوق الإنسان.
بدوره تم تقديم استئناف على استبعاد بيت صياح من قبل البعثة البارالمبية الإيرانية، من أجل ضمان ميدالية لاعب رمي الرمح، مستندة إلى أن العلم يحمل رموزا دينية وليست سياسية كما تنص اللائحة، وأن العلم يحمل بعض الشعارات التي ترمز للمذهب الشيعي، وأن اللاعب نفسه احتفل بالطريقة نفسها في بارالمبياد طوكيو 2020 عندما أحرز الميدالية الفضية ولكن لم يتعرض لأي إيقاف أو استبعاد آنذاك.
وأكد علي أصغر هادي زاده، رئيس فريق ألعاب القوى الإيراني، أن الحركة الأولى التي قام بها اللاعب لم تكن تعني "الذبح" بل للدلالة على "كسر الرقم القياسي".
لكن لجنة تنظيم المسابقة لم تقبل اعتراض الوفد الإيراني، وسجلت الميدالية الذهبية باسم اللاعب الهندي نافديب سينغ، الذي حقق رمية أقل بـ31 سنتيمترا من بيت صياح.
المصدر: RT