وقالت اللجنة الأولمبية الدولية أمس الخميس إنه يمكننا أن نؤكد أن رياضيي اللجنة الأولمبية الوطنية لكوريا الشمالية لم يتلقوا هواتف سامسونغ.
وأشارت اللجنة إلى أن حصول الرياضيين الأولمبيين الكوريين الشماليين على هواتف ذكية من شركة سامسونغ للإلكترونيات قد ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ضد برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.
وزعت شركة سامسونغ للإلكترونيات، الشريك الأولمبي، النسخة الأولمبية من أحدث هواتفها الذكية، نسخة أولمبية القابل للطيّ "غالاكسي زي فليب 6" على جميع الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، والبالغ عددهم 17 ألف، ويسمح لهم بالاحتفاظ بها عند عودتهم إلى بلدانهم.
ويبلغ سعر النسخة الأرخص من الهاتف ما يقرب من ألف دولار، مما يعني أن الشركة تكلفت 17 مليون دولار، في مقابل أن تحصل على دعاية بشراكتها مع اللجنة الأولمبية الدولية، وأن يقوم كل رياضي متوج بميدالية بأخذ سيلفي مستخدما هاتف "غالاكسي زي فليب 6".
وروجت الشركة واللجنة الأولمبية الدولية لـ"سيلفي النصر" في باريس، وهي صورة جماعية يلتقطها الفائزون بالميداليات على منصة التتويج باستخدام الهاتف المذكور.
ونقلت إذاعة "آسيا الحرة"، وهي وسيلة إعلامية أمريكية في وقت سابق من نفس اليوم عن اللجنة الأولمبية الدولية قولها إن اللجنة الأولمبية الوطنية لكوريا الشمالية تلقت هواتف سامسونغ الذكية لرياضيها، غير أن اللجنة الأولمبية الدولية نفت هذا الخبر بعد التقصي عن الحقيقة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن "مجلس الأمن الدولي يحظر، بموجب المادة السابعة من القرار رقم 2397، توريد أو بيع أو نقل جميع الآلات الصناعية إلى كوريا الشمالية بشكل مباشر أو غير مباشر". وأضاف "أن الهواتف الذكية تعتبر من العناصر المحظورة بموجب هذا القرار".
وقدمت وزارة الوحدة المسؤولة عن شؤون الكوريتين ردا مماثلا.
وأفاد مسؤول بالوزارة للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته: "لكن هذه مسألة يجب أن تجيب عليها اللجنة الأولمبية الدولية في نهاية المطاف".
وفي أولمبياد بيونغ تشانغ عام 2018، رفضت كوريا الشمالية استلام هواتف سامسونغ الذكية حيث عرض منظم الألعاب الشتوية تقديمها بشرط أن يقوم الرياضيون الكوريون الشماليون بإعادة الهواتف قبل العودة إلى بلادهم.
المصدر: "وكالات"