وعلى الصعيد الرياضي، تسبب فيروس كورونا في شلل تام للحركة الرياضية في جميع أنحاء العالم، حيث توقفت جميع الدوريات والبطولات، وأصبحت الأمور معقدة جدا، والمشهد بات ضبابيا تماما.
ولم يسبق إلغاء أو تأجيل الألعاب الأولمبية في وقت السلم، لكن فيروس كورونا تسبب بتأجيل أولمبياد "طوكيو 2020" إلى صيف عام 2021.
كما تم تأجيل عدد من البطولات الكبرى إلى العام المقبل، ومنها نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020"، و"كوبا أمريكا 2020"، وتأجيل موعد مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس اللبرتادوروس، وغيرها.
وكذلك اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى تأجيل مباريات تصفيات كأس العالم وغيرها.
وأصبح المشهد ضبابيا أيضا بالنسبة للدوريات الأوروبية الكبرى، بما يتعلق بموعد استئناف المباريات وبدء الموسم الجديد.
وتكبدت الأندية خسائر اقتصادية كبيرة جراء توقف الدوريات، وأدى ذلك إلى خفض رواتب اللاعبين في عدد كبير من الدوريات وخاصة الأوروبية منها وبنسب كبيرة، ورواتب الموظفين.
وخلط فيروس كورونا أوراق العديد من الرياضيين وخاصة الكبار منهم والذين شارفت مسيرتهم الاحترافية على الانتهاء، فقد تضرروا أكثر من غيرهم اقتصاديا وعلى مستوى الأداء والأرقام القياسية، مثل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وغيرهم.
فعلى سبيل المثال، يبدو الدون رونالدو أحد أكثر المتضررين من توقف الدوري ومباريات المنتخبات، بسبب تقدم العمر وقرب موعد اعتزاله كرة القدم، فقد تم خفض راتبه إضافة إلى تداول إشاعات حول قرب رحيله من يوفنتوس الذي يتكبد خسائر مالية كسائر الأندية الأخرى والعالم بأسره.
وعلى صعيد الألقاب والأرقام القياسية، كان رونالدو يمني النفس، بخوض نهائيات "يورو 2020" ومساعدة منتخب بلاده في الدفاع عن لقبه، في العام الجاري، خاصة وأنه لا يزال يتمتع بلياقة بدنية عالية ويقدم أداء جيدا.
بينما تأمل جماهير النجم البرتغالي في مشاهدة "صاروخ ماديرا" لأطول وقت ممكن في الملاعب، وتنتظر منه تحطيم المزيد من الأرقام القياسية ولعل أبرزها الرقم القياسي بالنسبة للهداف التاريخي على صعيد المنتخبات.
فقد أحرز الدون رونالدو 99 هدفا لمنتخب بلاده، وفيما إذا استؤنفت المباريات الدولية في الوقت القريب، فسيكون باستطاعته تحطيم الرقم القياسي للمهاجم الدولي الإيراني السابق على دائي، الذي أحرز 109 أهداف.
أبرز محطات وأرقام رونالدو:
وبدأ رونالدو مسيرته مع فريق سبورتينغ لشبونة، ولعب مباراتين في صفوف الفريق "ب"، و31 مع الفريق الأول، قبل أن ينتقل إلى صفوف مانشستر يونايتد، ويدافع عن ألوان "الشياطين الحمر" في 292 مباراة.
ومن ثم دافع الدون عن ألوان ريال مدريد "الميرينغي" في 438 مباراة، أكثر الفرق التي خاض معها لقاءات، قبل أن يلعب 74 لقاء مع يوفنتوس فريقه الحالي، أما على المستوى الدولي، فقد شارك في 164 مباراة بقميص منتخب البرتغال.
وشارك النجم البرتغالي في 292 مباراة بالدوري الإسباني، و196 في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريمير ليغ"، و42 في الدوري الإيطالي، و25 في الدوري البرتغالي.
وانضم كريستيانو رونالدو (35 عاما) إلى العديد من أساطير كرة القدم الذين تجاوزوا حاجز الـ 1000 مباراة خلال مسيرتهم الحافلة بالألقاب والإنجازات في ملاعب كرة القدم.
وأحرز كريسيتانو رونالدو، 625 هدفا بقميص الأندية، التي لعب لها إضافة إلى 99 هدفا لمنتخب بلاده، وهو الهداف التاريخي له.
وجاءت أهداف رونالدو كالتالي: 450 هدفا مع ريال مدريد، و118 هدفا مع مانشستر يونايتد، و52 هدفا مع يوفنتوس، و5 أهداف مع سبورتينغ لشبونة و99 هدفا مع منتخب البرتغال.
وحصل كريستيانو رونالدو 5 مرات على جائزة الكرة الذهبية لأفض لاعب، وكذلك لقب دوري أبطال أوروبا "التشامبيونز ليغ" خمس مرات أيضا، إضافة إلى العديد من الجوائز الفردية والجماعية الأخرى، وهو الهداف التاريخي لدوري الأبطال ومنتخب بلاده "برازيل أوروبا"، الذي ساهم في تتويجه بلقبي كأس الأمم الأوروبية 2016، ودوري الأمم الأوروبية 2019 في نسختها الأولى.
المصدر: وكالات